المزيد من الأخبار






عدم عودة الجالية يهدد الوحدات السياحية والتجارية في الناظور بالإفلاس


ناظورسيتي: علي كراجي

أعرب مالكو وحدات سياحية بإقليم الناظور، عن قلقهم حول مستقبل المشاريع التي يمتلكونها بالمنطقة، وذلك في إطار التفاعل مع قرار نسبة كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بعدم العودة إلى أرض الوطن صيف هذه السنة نتيجة عوامل كثيرة من أبرزها التدابير الاحترازية التي فرضت في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال مالك مشروع سياحي لـ"ناظورسيتي"، إن معاملات المستثمرين في قطاع السياحية بالناظور والمناطق الساحلية التابعة للإقليم، ستتأثر كثيرا هذه السنة، لكون الجالية تشكل واحدا من ضمن العناصر الأساسية التي تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية مع حلول كل فترة صيفية، وعدم عودتهم سيفقد الكثير من المقاهي والمطاعم والفنادق الأرباح التي كانوا يحققونها في مثل هذه المناسبات.


وكشف المصدر نفسه، عن غياب الرؤيا لدى مالكي المشاريع السياحية بالرغم من الوعود الحكومية، داعيا إلى عدم الاستهانة بالتوقف الاضطراري خلال فصل الربيع والخسائر المادية التي نتجت عنه، إضافة إلى التداعيات الأخرى المتعلقة بالحجر الصحي والتي تحتاج في الوقت الراهن إلى تضافر جهود كل الجهات المتدخلة لإنهائها وضمان العودة لجميع الأنشطة الطبيعية.

ويخشى الكثير من المهنيين المرتبطة أنشطتهم التجارية بقطاع السياحة، كوكالات الأسفار والشركات العقارية و محلات كراء السيارات والأسواق المفتوحة ومالكو الشقق الجاهزة وأصحاب المشاريع الصغرى والمهن الحرة، تعرضهم للإفلاس بسبب عدم عودة الجالية إلى أرض الوطن، إضافة إلى عامل آخر يتعلق بتراجع السياحة الداخلية لدى المغاربة الذين تعرضوا بدورهم لاكراهات مادية كثيرة نتيجة التزامهم بالحجر الصحي منذ مارس المنصرم.

من جهة أخرى، يرى أبناء المهجر، في قرار المغرب المتمثل بإلزام العائدين بالحجر الصحي وتحاليل الكشف عن كورونا، وتأخير موعد فتح الحدود الدولية، إضافة إلى التدابير المماثلة لبلدان الإقامة، مصدر قلق وتخوف دائم يمنعهم من المجازفة والعودة إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية، لاسيما في ظل الحديث عن بوادر موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا والتي قد تفرض نفس القرارات السابقة المتمثلة في منع السفر والتنقل.

ويقيم حوالي 5 ملايين مغربي ومغربية بالخارج، أغلبهم موزعين على البلدان الأوروبية، وفقا لأخر إحصاء رسمي، إذ تشكل عودتهم كل سنة محركا قويا للعجلة الاقتصادية والنشاط التجاري في المدن والقرى، وإحدى أبرز مصادر العملة الصعبة، الأمر الذي يبدو أنه لن يتحقق خلال هذا الموسم، وسيؤدي حسب الخبراء لتعميق الأزمة التي ستكون لها تداعيات مقلقة في المستقبل.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح