"عبد الرحيم ماشي وحدو".. غضب وسط الجالية بسبب مقتل شاب مغربي بيد الشرطة الإسبانية

ناظورسيتي: متابعة

شهدت ساحة "بلاصا دي إسبانيا" بالعاصمة الإسبانية مدريد صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية حاشدة شاركت فيها فعاليات جمعوية ونقابية، للتنديد بمقتل الشاب المغربي عبد الرحيم على يد رجلي أمن تابعين للشرطة البلدية في مدينة "طوريخون دي أردوز".

الوقفة، التي حملت لافتات وشعارات غاضبة، عبّرت عن استنكار الجريمة التي راح ضحيتها عبد الرحيم ليلة الثلاثاء الماضي، داعية إلى وضع حد للتجاوزات الأمنية الخارجة عن إطار القانون. المشاركون شددوا على أهمية احترام حقوق الإنسان ودولة القانون، خاصة في بلد مثل إسبانيا، الذي يعتبر نموذجاً على مستوى الديمقراطية واحترام الحريات.

في خطوة أثارت الاستغراب، غابت الجمعيات المغربية عن الحضور أو المساهمة في تنظيم الوقفة، وهو ما دفع الجالية المغربية إلى طرح تساؤلات حول دور هذه الهيئات التي من المفترض أن تكون خط الدفاع الأول عن حقوق المهاجرين. وانتقد بعض المحتجين الجمعيات المغربية، معتبرين أن أغلبها يهتم بالحصول على تمويلات باسم الجالية دون أن تكون لها أي مساهمة فعلية في الدفاع عن مصالح المغاربة بالخارج.

المثير للانتباه أن المبادرة لإقامة الوقفة جاءت من جمعيات إسبانية بادرت إلى استصدار التراخيص اللازمة للتظاهر. هذا الواقع زاد من حدة الانتقادات الموجهة للجمعيات المغربية، التي وصفت بأنها تعيش حالة من "الإنكماش" في الوقت الذي تتزايد فيه الحاجة إلى دورها الفاعل في مثل هذه القضايا الإنسانية.

المحتجون طالبوا السلطات الإسبانية بإجراء تحقيق شفاف ونزيه لتحديد المسؤوليات في مقتل عبد الرحيم، مشددين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا العمل الذي وصفوه بـ"العدواني وغير المبرر".