المزيد من الأخبار






عالم الأطفال "الحراكة" بالناظور


ناظورسيتي: ع – ك / ش – ف

تحولت ظاهرة "الحريك" او الهجرة السرية من سواحل الناظور وبوابتها الحدودية مع مليلية في الآونة الأخيرة إلى قضية مطروحة بشدة للتداول من طرف الحكومة المغربية و سلطات البلدان الأوروبية، وذلك لما تشكله من تحديات بارزة تحولت في وقت قصير إلى ملف يطرح الكثير من الإشكالات والفرضيات ، في انتظار ارساء الآليات والحلول الكفيلة بالقضاء عنها بتوفير بدائل اقتصادية تمكن الشباب لاسيما المغاربة من البحث عن الحياة الكريمة في وطنهم عوض المجازفة بحياتهم بحثا عن الاستقرار في الفردوس الاوروبي.


الهجرة السرية، أو "الحريك" وفق المتداول بمنطقة الريف المغربي وعدد من المناطق المغاربية الاخرى، وبعد أن تراجع النقاش بشأن هذه الظاهرة لوقت لا بأس به، عادت في الاونة الأخيرة، لتفرض نفسها على النقاش العمومي موازاة وارتفاع نسبة الشباب الباحثين عن الوسيلة التي ستمكنهم من عبور البحر المتوسط، وتنقل المئات من الشباب والقاصرين من مختلف المدن المغربية للاستقرار بالناظور في انتظار اقتناص فرصة الهجرة. وبين الانتظار و النجاح في تحقيق الهدف فترة قد تطول لتنضاف معاناة أخرى لهذه الفئة إلى باقي المشاكل اليومية المتمثلة في البطالة وغياب الرعاية والمأوى و تضييق السلطات عليها وتعنيفها خلال حملات التنقيل التي تشنها بمشاركة مختلف الاجهزة الأمنية والسلطات.

وفي هذا الريبورتاج، تمكنت "ناظورسيتي"، من الوصول إلى عينة من الشباب والقاصرين الذين اختاروا الاستقرار في شوارع و أزقة مدينة الناظور وبني انصار، بعدما قدموا من مدن بعيدة منتظرين الوقت المناسب لركوب الامواج أو التسلل إلى عربة او باخرة متجهة لإحدى البلدان الاوروبية، وفي حالات كثيرة اقتحام المعبر الحدودي مليلية والمكوث في الثغر السليب طلبا للرعاية التي توفرها منظمة اللاجئين والعناية بالقاصرين للبالغين أقل من 18 سنة.

وقدم متحدثون، معطيات مثيرة حول مغامراتهم و عيشتهم و الخطر الذي يحدق بهم يوميا أثناء تنقلهم من منطقة إلى أخرى عبر "الريسكاج"، وهو مصطلح دخيل يطلق على التسلل إلى الشاحنات القادمة صوب القارة الاوربية أو حافلات النقل الدولي.

الحريك او الريسكاج، كلها مصطلحات وتوصيفات أصبحت متداولة بكثرة في الشارع المحلي بمدينتي الناظور وبني انصار، بعدما أصبحت المدينتين منطقة لاستقبال المئات من الحالمين بالهجرة يوميا، و "ناظورسيتي" ستقربكم بالظاهرة من خلال هذا الربورتاج.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح