المزيد من الأخبار






طلبات لجوء المغاربة إلى البلدان الأوروبية تسجل تراجعا ملحوظا


ناظور سيتي: متابعة

رغم الانخفاض الملحوظ في عدد طلبات اللجوء المقدمة من طرف المواطنين المغاربة إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به (EU+) خلال سنة 2024، إلا أن المغرب حافظ على موقعه ضمن قائمة أبرز الجنسيات التي تلجأ إلى أوروبا. فقد بلغ عدد الطلبات المقدمة 25,347 طلبًا، مسجلًا بذلك تراجعًا بنسبة 18% مقارنة بسنة 2023، التي سجلت أكثر من 30 ألف طلب.

وبحسب تقرير حديث صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء لعام 2025، حل المغرب في المرتبة العاشرة ضمن الجنسيات الأكثر تقديمًا لطلبات اللجوء. وتمركزت أغلب هذه الطلبات في ثلاث دول رئيسية: إيطاليا بنسبة 41%، تليها إسبانيا بـ17%، ثم سلوفينيا بـ14%. وسُجّل حضور لافت للمغاربة في أنظمة لجوء دول أخرى كبلغاريا وسلوفاكيا، حيث جاءوا ضمن أولى الجنسيات طلبًا للجوء.


ورغم كثافة الطلبات، واجه المغاربة صعوبات في الحصول على صفة لاجئ، خاصة في إيطاليا، التي أصدرت أكبر عدد من القرارات الأولية في 2024 (حوالي 85 ألف قرار)، وسجلت نسبة رفض مرتفعة لطلبات المغاربة، إلى جانب جنسيات أخرى مثل المصريين والباكستانيين والتونسيين. أما في سلوفينيا وبلغاريا، فقد شكّل المغاربة نسبًا كبيرة من القرارات الأولية، دون أن ينعكس ذلك على نسبة القبول، باستثناء سلوفاكيا التي منحتهم 10% من حالات اللجوء المقبولة.

من بين الملاحظات البارزة التي سجلها التقرير، ارتفاع عدد حالات سحب طلبات اللجوء من طرف مغاربة، حيث بلغ عدد الانسحابات 5,304 حالة خلال سنة 2024، ما وضع المغرب في المرتبة الثالثة في هذا الصنف، رغم أن الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 34% عن العام السابق. وسُجلت أعلى نسب الانسحاب في سلوفينيا، حيث مثل المغاربة 71% من مجموع الطلبات المسحوبة، تلتها سويسرا وإسبانيا.

مع نهاية سنة 2024، أشار التقرير إلى أن المغاربة شكّلوا 43% من ملفات اللجوء العالقة في سلوفينيا وحدها، مما يعكس حجم الضغط على هذا البلد الصغير، ويطرح تحديات بشأن تدبير طلبات اللجوء العالقة والتعامل مع الانسحابات المتزايدة. ويُظهر هذا الواقع تباينًا كبيرًا بين دوافع تقديم الطلبات وإمكانية تحقيق صفة لاجئ في السياق الأوروبي الحالي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح