المزيد من الأخبار






صور حصرية.. عودة "النيكرو" إلى خليج الحسيمة يهَجّرُ ممتهني الصيد بالمراكب التقليدية


صور حصرية.. عودة "النيكرو" إلى خليج الحسيمة يهَجّرُ ممتهني الصيد بالمراكب التقليدية
ناظورسيتي: ع-ك

أثارت عودة الدلافين السوداء "النيكرو"، حفيظة ممتهني الصيد بالمراكب التقليدية في خليج مدينة الحسيمة و المنطقة البحرية لأولاد أمغار التابعة ترابيا لتمسمان بإقليم الدريوش، في وقت صدحت فيه أصوات تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد الحلول المناسبة والناجعة للقضاء على مشكل ظل يسبب الكثير من الخسائر للصيادين.

وحسب مصدر موثوق، أكد لـ "ناظورسيتي"، أن العودة الأخيرة لأسماك "النيكرو" كانت مختلفة جداً عن المواسم السابقة، حيث أصبحت تدخل مناطق الصيد بأعداد كثيرة وتكبد خسائر جسيمة للصيادين بسبب تمزيقها لشباك الصيد و أكل كمية السمك بداخلها.

وقال المصدر نفسه ’’في ظل الصمت الغريب للجهات المسؤولة على قطاع الصيد الساحلي، أضحى صيادو السمك بواسطة القوارب يهاجرون إلى مناطق أخرى بعيدة بحثا عن منطقة آمنة توفر لهم قوتهم اليومي‘‘، لكن هجرة الصيادين تكون مصحوبة وفقا للمتحدث بمعاناة أصعب أغلبها مادية واجتماعية.

ويقر عدد من ممتهني الصيد، أن الدلفين الأسود لا يتوانى في اتلاف شباك صيد السمك في خليج الحسيمة والمناطق المجاورة لها التابعة لإقليم الدريوش، وقد ظل منذ أزيد من 8 سنوات يسبب أزمة خانقة في قطاع الصيد المحلي بالمنطقة، إذ رغم تعايش الصيادين معه إلا أن تزايد أعداده و ارتفاع حدة هجماته أفقدت الكثيرين أمل ممارسة نفس النشاط المهني، ما جعلهم يفكرون في الهجرة أو تغيير عملهم بحثا عن مجال آخر يمكنهم من توفير قوت يومهم.

ويبقى اطلاق مبادرات حكومية فعالة للحد من انتشار "النيكرو" في سواحل الحسيمة رهانا يعول عليه سكان المنطقة التي يعيش أغلبهم بالصيد الساحلي، لاسيما وان خطر هذه الأسماك تمتد أيضا لمراكب صيد السردين، ما يجعل كمية الصيد تتقلص، إذ منذ 2011 بدأت تظهر آثار هجمات الدلفين حيث قلت حصيلة السردين المصطاد بنسبة قدرت بـ 50 في المائة.

إلى ذلك، يرى مختصون في الحياة البحرية أن القضاء على انتشار "النيكرو" في أماكن الصيد مرتبط بمدى رغبة الجهات الحكومية في توفر الوسائل الضرورية المادية واللوجستية لاحتواء المشكل، فهذا النوع من السمك "الدلفين الأسود" يعيش بكثر في مياه منطقة البوران، وهو من أكبر الدلافين إذ يقارب طوله حوالي 4 أمتار، وهو الحجم الذي يجعله إضافة إلى ذكائه يهاجم ويقتات على الأسماك المتواجدة في شباك الصيد، بل إنه يقوم أيضا بتحرير الأسماك العالقة في الشباك.

صور: العربي أمقري










تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح