المزيد من الأخبار






"صفقات كورونا" في الجماعات الترابية.. المجالس الجهوية للحسابات "تحقق"


ناظورسيتي -متابعة

بدأ "قضاة" المجالس الجهوية للحسابات، التابعة للمجلس الأعلى، تدقيقاتهم في الحسابات الخاصة بالجماعات المحلية في ما يتعلق بالنفقات التي خصّصتها لمواجهة التأثيرات السلبية الناجمة عن "أزمة كورونا" والصفقات التي أبرمتها في هذا الإطار. وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة بأن قضاة المجالس الجهوية يركّزون في مراقبتهم على الخصوص على المساطر التي اعتمدتها الجماعات المعنية بهذه الافتحاصات في تمرير الصفقات.

ووضّحت المصادر ذاتها أنه تم توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقيات في هذا الشأن عن طريق الصفقات التفاوضية أو المباشرة، إذ عمد مسؤولون جماعيون إلى تقسيم الصفقة إلى أشطر عديدة من أجل "تقليص" المبلغ وحتى يتمكنوا من إنجازها عن طريق "تفويتها" مباشر لبعض الشركات والمقاولات. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر إعلامية أن التحريات "السرية" أنجزتها مصالح وزارة الداخلية أظهرت وجود بعص "التجاوزات" في تمرير هذه الصفقات.


وتابعت المصادر نفسها أن هناك شركات تربطها "علاقات" ببعض المسؤولين في هذه الجماعات استفادت من الحصة الكبرى من "صفقات" توفير مواد التعقيم ومباشرة العمليات الخاصة بتطهير المكاتب والأزقّة. وتبيّن في هذا الصدد أن المبالغ المُدرَجة في بنود النفقات الخاصة بهذه الصفقات "مُبالغ فيها" ولا تتناسب مع القيمة الحقيقة لإنجاز الأعمال الموكولة إلى الشركات الفائزة بهذه الصفقات.

وقد تدخّلت المجالس الجهوية للحسابات من أجل تعميق أبحاثها وتحرياتها في الوثائق المتعلقة بالنفقات الخاصة بمواجهة تداعيات "أزمة كورونا"، لا سيما أن بعض المسؤولين الجماعيين انتهزوا "فرصة" تفشي الوباء لتعزيز موقعهم داخل دوائرهم الانتخابية، فخصّصوا مبالغ مهمة لاقتناء مواد غذائية وتوزيعها على المتضرّرين، وفق صفقات لم تحترم بعضها المساطر المعمول بها في هذا الشأن.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح