المزيد من الأخبار






صدق أو لا تصدق.. بعد تجاوزهم ميناء بني أنصار ثلاثة حراكة يعبرون إلى أوروبا على متن سيارة


ناظورسيتي: مهدي عزاوي

في الوقت الذي يعرف ميناء بني انصار بإحاطة أمنية مشددة قوية، وتشديد الخناق فيه على أمواج بشرية من الحراكة، وتنصيب عشرات السدود الأمنية وأخرى جمركية للمراقبة، وأجهزة إلكترونية للمراقبة اختلفت أصنافها، يبدو أن ثلاثة أشخاص وُصِفوا بالحراكة، عبروا الميناء على متن سيارة عادية، وركبوا البحر رسميا نحو ميناء سيت، إلى أن أعادتهم فرنسا على متن ذات السيارة، باعتبارهم مهاجرين غير نظاميين، تُجهل إلى حدود الساعة طريقة عبورهم للميناء "المحصن" بالناظور.

هذا من غرائب ما أوردته مصادر شديدة الإطلاع للموقع، ويعتبر سابقة في تاريخ أمن الميناء، حيث منذ أكثر من عشر سنوات، أصبح التسلل إلى البواخر عبر بوابة ميناء بني انصار، ضربا من المستحيل في ظل ما تتغنى به السلطات المعنية بالميناء من تشديد للمراقبة، في إطار تنسيقات أمنية معقدة، تتداخل فيها مختلف الألوية المعنية.

وأوردت ذات المصادر أن الأسبوع الماضي، أوقفت عناصر الأمن بميناء سيت، ثلاثة أشخاص مغاربة، ركبوا على متن إحدى البواخر ولم يسبق لهم البتة أن زاروا أوروبا أو حصلوا على تأشيرة عبور، أو حتى جواز، ما أثار استغراب الكثيرين عن طريقة عبورهم..


هذا وقد تتم محاولة تغطية شمس الشبهات بغربال محاولة التسلل الناجحة لهؤلاء، غير أن مراقبين ذهبوا إلى التشكيك في إمكانية نجاح تسلل أفراد على متن سيارة عبر كل حواجز الأمن في الميناء وداخل الباخرة التي نقلتهم.

تضيف المصادر، بأن نجاح العملية يدل على ضعف المراقبة الامنية على البوابات، مع احتمال وجود إخلال بالمسؤولية، تتحمله السلطات الأمنية، هذا في الوقت الذي لم تتضح بعد نتائج التحقيق مع الحراكة الذين عادوا إلى بلدهم على متن نفس السيارة بعد أن أعادتهم السلطات الفرنسية.

ةتظل ظاهرة الهجرة السرية، تؤرق الناظور على غرار المدن الساحلية بشمال وجنوب المملكة، فيما تعمل دول حوض البحر الأبيض المتوسط منذ عقود تلت الحرب الباردة، على إيجاد مقاربات لمعالجة الظاهرة والحد من الهجرة بين الشمال والجنوب، دون الوصول إلى استراتيجية واضحة في غياب العدالة المجالية بين القارتين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح