المزيد من الأخبار






صحيفة اسبانية: المغرب ينتظر "خطوة كبيرة" من مدريد وقد تكون الاعتراف بالصحراء


صحيفة اسبانية: المغرب ينتظر "خطوة كبيرة" من مدريد وقد تكون الاعتراف بالصحراء
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

نشرت صحيفة ABC الإسبانية تقريرا تطرقت خلاله للعلاقات المغربية الإسبانية، وذلك يوم أمس الخميس 9 دجنبر الحالي، أن المغرب ينتظر "خطوة كبيرة" من مدريد من أجل إعادة تطبيع العلاقات من جديد بين الجارتين، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء عدم استئناف البلدين للعلاقات الطبيعية بالرغم أن المسؤولين في البلدين عبروا في العديد من المرات على أن الأمور تسير في المنحى الإيجابي.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أنه رغم انتهاء الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، أن التواصل بين مسؤولي البلدين لم يتم إلا في مناسبتين فقط، وكانت خلال الإتصال الهاتفي الذي اجراه وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، مع نظيره ناصر بوريطة، في 21 شتنبر، فيما الإتصال الثاني تم بين الطرفين أيضا عندما اتصل بوريطة بألباريس، واعتذر له عن عدم استطاعته المشاركة في منتدى الإتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة يوم 28 نونبر.

وأبرزت الجريدة الإسبانية، أن هذا هو التقارب الذي تم تحقيقه بين إسبانيا والمغرب، بعدما إنتهت الأزمة الديبلوماسية الحادة بين البلدين، مضيفة أن العلاقة لا تزال معلقة بين الطرفين، موضحة ان السفيرة المغربية المعينة بمدريد لا تزال بالعاصمة الرباط، ولم تعد لمزاولة مهامها بإسبانية.


واعتبرت الصحفية ان المغرب ينتظر أن تقوم إسبانية بتحرك إيجابي يتمثل في خطوة مهمة لصالح المغرب، وذلك لتعود المياه إلى مجاريها، وأولها الإعتراف الإسباني بسادة المغرب على الصحراء، كما قامت الولاية المتحدة الأمريكية في دجنبر الماضي خلال فترة دونالد ترامب.

وتطرقت عدد من المنابر الإعلامية والصحف الإسبانية، في تحليلاتها أن الأسباب التي جعلت الأمور تبقى جامدة بين المغرب وإسبانية، رغم انتهاء الأزمة، هو انتظار المسؤولين المغاربة موقفا واضحة ولصالح المغرب، خاصة في قضية الوحدة الترابية، وذلك كمقابل لإعادة العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وقد غذت هذه الفرضيات، الحالة التي يلفها الغموض بشأن العلاقات المغربية الإسبانية، حيث لم يعقد مسؤولو البلدين أي اتصالات أو لقاءات مباشرة من أجل الإعلان بشكل رسمي عن البدء في مرحلة جديدة بين الطرفين ونسيان الأزمة الديبلوماسية والدخول في مرحلة التعاون من جديد.

وبالرغم من أن تصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس كلها تشير إلى أن هناك علاقات جيدة مع المغرب، وهي نفس الإشارات يطلقها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلا أنه على أرض الواقع لازال الجمود يطبع العلاقات بين الرباط ومدريد.

وكانت مدريد قد أعربت مرارا عن توجسها من العلاقات المتينة بين الرباط وواشنطن، وقد زادت مخاوفها من استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وهو ما قد يكون عامل ضغط قد يدفع إسبانيا إلى اتخاذ خطوة أو موقف لصالح المغرب من أجل استئناف العلاقات من جديد بين الطرفين.

ومن جهة أخرى فعودة العلاقة بين المغرب وإسبانيا إلى طبيعتها، سيعجل بفتح المعابر الحدودية بمليلية وسبتة المحتلتين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح