المزيد من الأخبار






صباغة إجبارية قبل 31 دجنبر.. توحيد واجهات المنازل بـ "ابن الطيب" يثير الغضب


صباغة إجبارية قبل 31 دجنبر.. توحيد واجهات المنازل بـ "ابن الطيب" يثير الغضب
ناظورسيتي: من بن الطيب

تعيش جماعة بن الطيب منذ أيام على وقع جدل غير مسبوق، عقب إعلان قرار مثير يقضي بتوحيد صباغة واجهات المباني باللونين الأبيض والأزرق، وإلزام الساكنة بتطبيقه قبل متم سنة 2025. قرار فجر موجة استياء واسعة بين السكان والفاعلين المحليين، بعدما اعتبر تدخلا غير مبرّر في حرية الأفراد وذوقهم الجمالي، خاصة في مدينة لا تزال تواجه تحديات تنموية أكثر إلحاحا.

القرار المؤرخ في 18 مارس 2025 لم يكتف بوضع تاريخ نهائي للتنفيذ فحسب، بل تضمن أيضا تهديدا صريحا باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية ضد المخالفين، وهو ما فاقم الغضب الشعبي وفتح نقاشا حول مدى أولوية مثل هذه التدخلات في السياق المحلي.


وفي أول تعليق رسمي من داخل المجلس، قال محمد اليندوزي، عضو جماعة بن الطيب، إن القرار "غير معقول"، مضيفا بنبرة غاضبة:

“حسبنا الله ونعم الوكيل… اختلاف الألوان هو الذي يعطي جمالية للمدينة، أما توحيد اللون يجعل الكل متشابهًا، فلا تستطيع أن تميز بين مؤسسة وإدارة ومنزل. راجعوا أوراقكم، فما تقررونه حاليا أكل عليه الدهر وشرب. زوروا الرباط، القنيطرة، البيضاء…”

آراء المواطنين بدورها لم تختلف كثيرًا، إذ عبّر عدد منهم عن استغرابهم من توقيت الخطوة، معتبرين أن الجماعة كان عليها التركيز على تحسين البنية التحتية، معالجة مشاكل الإنارة والمياه والطرق، بدل اللجوء إلى قرارات "تجميلية" قد لا تحظى بإجماع السكان ولا تستند إلى رؤية حضرية واضحة.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن توحيد الألوان قد يحمل بعدًا جماليا لو جاء ضمن مشروع متكامل يخص الهوية البصرية للمدينة، غير أن فرضه بشكل فوقي ودون مشاورات واسعة يجعل تنفيذه محفوفا بالرفض والاحتقان. لذلك دعا هؤلاء المجلس الجماعي إلى مراجعة القرار وإطلاق حوار شامل قبل الإقدام على خطوات قد تمس صورة المدينة أكثر مما تُحسّنها.




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح