المزيد من الأخبار






صاحبة الحقيقة مريامي تتحدث لمن يشغلهم وهج حروفها بلسان أمازيغي عن"تحت القبر" في حلقة من كتاب اقريتو


صاحبة الحقيقة مريامي تتحدث لمن يشغلهم وهج حروفها بلسان أمازيغي عن"تحت القبر" في حلقة من كتاب اقريتو
محمد بوتخريط . هولندا

أود اليوم أن أصول داخل بيادر الآخرين ، ليس تحت إلحاح نرجسيتي..لكن فقط لان نسمة دافئة انتظرتها طويلا هبت هذا المساء.

بينما أنتظر مرور فرسان الريف وأستفزّ الزمن لإطلاق الصهيل، أمطروني بحكايات كُتبتٍ عن غرباء المدينة والريف وعلى عجل بلسان لم يفهمه أهل المدينة..

أنتظرت طويلا من نخب الريف أن يتحدثون عن كتاب يتناول جراحاتنا، تاريخنا.. أو على الأقل يكحون بلساننا و هم يعرفون مواعيدنا جيدا ... لكنهم لم يأتوا...

هي وحدها ، و لكي لا تنسى نسيم الريف النقي. كان ينبغي لها أن تتنفس هواءه..وتنفسنا معها ومن خلالها هواء ريفيا نقيا..واو من " تحت القبر "
هي صاحبة الحقيقة ... الشاعرة مريم مريامي ..وحدها تحدثت بلسان امهاتنا وجداتنا وبقيت بجلدها.. دخلت بنا "تحت القبر" وسافرت بنا صحبة الكاتب محمد بوزكو في معالمه.

هي أكيد تٌتقن لغات أخرى غير الامازيغية.. وكان سهلا عليها أن تُجيب كما آخرون على صاحب " كتاب اقريتو" بنفس لغة السؤال..لكنها بقيت "بصباغتها" لم تتجمل ولم تتعرب..تمزغت كما أصلها..

تحدثت لمن يشغلهم وهج حروفها وسطوة دلالاتها ... بلسان أمازيغي ريفي..كما السائل تحدث بلغته التي جاء بها الى ارض الريف.
وكأن لسان حالها يقول ، مرحى بمن يفهم لغتي ما أقربهم من قلبي!!

هي ذي مريم مريامي ، ضيفة الإعلامي محمد سليم في حلقة من برنامج "كتاب قريتو" كان شرف لها أن يكون هؤلاء هم جمهورها.. هم منها وهي منهم، بهم بدأت ومعهم كبرت وبدعمهم وإخلاصهم وقفت بعد كل تعثر، ومن أجلهم لا زالت وهي "صاحبة الحقيقة" تكتب بتلك الثقة العالية والمحبّة الخالصة وتتحدث بلغتها الأم التي تُشقي الآخرين.

أنت اليوم لست فقط "صاحبة الحقيقة " ( لال ن تيذات ) بل صاحبة الابجدية المذهلة واللغة المميزة..اكليل الريف .. تحية معطرة بالحرف والكلمات ..كان لقاءً متوهجا ابدعت في نسجه..

لي عودة تليق ب"صاحبة الحقيقة".. لكن خارج "قبر" محمد بوزكو...سنعانق خلالها ديوان " لال ن تيذات" لنعانق جمال الحقيقة فينا.
ديوان سطع بعيداً عنا وحَبَا إلينا رويداً رويدا ليزداد اتساعاً كلما اقتربنا منه، وبكل تأكيد سنعانق من خلاله فسحة أمل جديدة بعد أن نضع أول قدم خارج قبر بوزكو.










تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح