المزيد من الأخبار






شاهدوا.. ممرّض مصاب بكورونا يروي لحظاته الأخيرة في مقطع صادم


ناظورسيتي -متابعة

حقائق صادمة كشفها ممرض (من المكسيك) في مقطع مصور، ساعات قليلة قبل وفاته متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا.

وقال سيرجيو هيرنانديز (28 سنة) في رسالة الوداع، وفق ما أوردت صحيفة "إل موندو": "حانت ساعة الحقيقة.. أريد أن تتذكروا دائما مَن كنت وأي شخص أنا، بغضّ النظر عما سيحدث، ومهما كان المصير الذي حدّده الله لي".

وتابع الممرّض المصاب: "لأنني سأعود، فإن هذا ليس وداعا.. أنا متأكد من أنّني سأعود في غضون أيام قليلة، وسأتحسن وسنمضي قدما".

وعبّر سيرجيو هرنانديز، الذي لم يمهله القدَر ولم يمنحه فرصة العودة، عن حبه الشديد لأقاربه، في رسالته التي خلّفت صدمة في نفوس من شاهدوا المقطع.


وتوفي الممرّض، الذي كان يعمل في أحد مستشفيات ولاية تشيهواهوا، التي تضرّرت بشدة من وباء فيروس كورونا المستجد في المكسيك.


يأتي ذلك في الوقت الذي واجه ممرضون وأطباء في المستشفيات، في الشهور الثلاثة الأخيرة، ضغوطا جسدية ونفسية كبيرة في التعامل مع مصابين بفيروس كورونا، وخاصة في الدول التي سجّلت عشرات آلاف الإصابات، كالصين وإيطاليا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وإيران.


ونقل هؤلاء العاملون الصحّيون كلمات بعض هؤلاء المرضى إلى العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وفي هذا السياق كتب ممرض أمريكي يسمى ديريك سميث الكلمات الأخيرة لأحد مرضاه قبل أن يصله بجهاز التنفس الاصطناعي. قال المصاب لسميث: "من سيدفع مقابل هذا؟" (الجهاز)..

وعلّق الممرض على ذلك قائلا إنه لن ينسى تلك الكلمات الأخيرة إطلاقاً.

ووضّح، في تدوينة في "فيسبوك": "لقد كان المريض يعاني من ضيق في الجهاز التنفسي، وكان يعاني من صعوبة في التحدث، ورغم ذلك كان قلقه الرئيسي هو من يستطيع أن يدفع مقابل إجراء من شأنه أن يمد حياته".

وكشفت الممرضة آشلي براون من لونغ آيلند في أمريكا، أيضا جزءا من الكلمات الأخيرة التي قالها المرضى الذين تعاملت معهم: "رجل في الستين من عمره قال لي: "أبلغي زوجتي أنني أحبها".. وطلب مريض آخر في الخمسين من عمره "هل سأستيقظ؟ لي ثلاثة أطفال في البيت".

وفي السياق ذاته، نشر إيفان ماروسيتش، عمدة مدينة فوفلفيرا الإيطالية، شهادة لإحدى الممرّضات في مستشفى "سان لويدجي" مع إحدى مريضاتها.. وكتب في تدوينة في "فيسبوك" أن المريضة كانت أما لأربعة أولاد، وبعد فقدانها الأمل من نجاتها، أجْرت الممرّضة مكالمة فيديو من هاتفها بين المريضة وأولادها.. وبعد انتهاء المكالمة، وقبل وفاة السيدة مباشرة، قالت للممرضة: "سأحرسك لما فعلته من أجلي"..

وفي حديث لموقع "بازفيد"، نقلت ماريا باتريس شيلون، الكلمات الأخيرة التي قالها شقيقها كيوس كيلي، وهو ممرض في مستشفى في نيويورك، بعد دخولهما غرفة العناية الفائقة، مباشرة قبل وفاته: "أنا متعب.. لا أستطيع أن أتنفّس، أحبك".

وفي آخر مكالمة أجرتها الأمريكية نانسي ماكوين مع ابنتها، قالت لها: "يقولون إنني مصابة بالفيروس... سأحارب".. لكن السيدة فشلت في المحاربة وتوفيت بعد هذه المكالمة بساعات قليلة بحسب "يو أس إيه توداي".

ومثلما فشلت هذه السيدة ولم تستطع أن تحارب وتواصل تحدّيها للفيروس، استسلم الممرّض هرنانديز بدوره لمصيره المحتوم، وكانت هذه آخر كلماته:



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح