المزيد من الأخبار






شاهدوا.. مغامرات "الحراكة" تعود من جديد إلى شوارع الناظور


ناظور سيتي – كمال لمريني

عاد "الحراكة" من جديد إلى شوارع مدينة الناظور، بعدما أن كانوا قد توارو عن الأنظار، إذ أصبحوا يبحثون عن مختلف الطرق التي ستمكنهم من تحقيق حلم الوصول إلى "الفردوس الأوروبي"، ويتحينون الفرص لتحقيق هذه الغاية التي هجروا من أجلها مدنهم وذويهم.

فمدينة الناظور القريبة من مدينة مليلية المغربية المحتلة والمطلة على الواجهة المتوسطية، تحولت إلى وجهة مفضلة ل"الحراكة" الراغبين في الهجرة إلى الضفة الأوربية، وهذا ما يجعل عدد من الأطفال يغامرون بحياتهم من أجل تحقيق حلم الهجرة صوب شبه الجزيرة الايبيرية.

وبالرغم من إغلاق المعابر الحدودية الوهمية لمليلية السليبة، إلا أن هؤلاء الأطفال يتسمّرون في مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة الناظور التي يطلق عليها جزافا "بابا أوربا"، وينتظرون الشاحنات والحافلات المتجهة صوب مدينة بني أنصار.


ويلاحظ في شوارع المدينة عدد من "الحراكة" وهم يتسلقون الحافلات والشاحنات أملا في نقلهم إلى ميناء المسافرين ببني أنصار، دون الاكتراث بالعواقب، في حين تؤدي مثل السلوكات إلى وقوع حوادث مميتة.

وفي الوقت الذي كانت فيه فئة المهاجرين السريين عادية بمدينة الناظور قبل ظهور فيروس "كورونا" المستجد، كان يتواجد هؤلاء الأطفال القاصرين الذين ينعتون ب"الحراكة"، أمام وكالات الأسفار وينتظرون الحافلات المتجهة صوب أوروبا بغرض الاختباء بداخلها رغبة منهم في ملامسة الحلم الأوروبي.

ويتحدث أصحاب وكالات الأسفار عن هذه "الفئة" من القاصرين والشباب، كونهم حفظوا عن ظهر قلب أسماء الحافلات والبواخر ووقت إقلاعها، لأن رغبة جامحة في الهجرة إلى إسبانيا تعتريهم بشكل دائم .

ويتخذ "الحراكة" من الشوارع والأماكن الخالية مأوى لهم، إذ يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، فيما يعيشون أوضاعا إجتماعية موصوفة ب"المزرية"، في حين كان من الفروض أن يكون مكان تواجدهم هو منازلهم ومتابعة الدراسة.

وفي المقابل، تتعامل السلطات الأمنية مع موضوع الهجرة السرية بالجدية اللازمة وتشدد عليها الخناق، فيما تقوم بترحيل "الحراكة" على متن حافلات صوب مدن الداخل وإبعادهم عن مدينة الناظور لكونها منطقة ساحلية وحدودية.



262819339_5106508499381571_8394715154727786848_n.jpg
262755995_630713258081999_2589319945122054652_n.jpg


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح