المزيد من الأخبار






شاهدوا.. مشاريع بديلة غيرت حياة ممتهنات التهريب المعيشي بمليلية


شاهدوا.. مشاريع بديلة غيرت حياة ممتهنات التهريب المعيشي بمليلية
ناظورسيتي: حمزة حجلة – شيماء ف

لم تكن "ثاميمونت" البالغة من العمر 62 عاما، تعتقد أن إنهاء أنشطة التهريب المعيشي بمعبر الذل والعار لمدينة مليلية، سيغير حياتها من الأسوأ إلى الأفضل، إلى أن استفادت من مشروع بديل يضمن لها كرامتها وفرته الدولة لمجموع النساء اللواتي عملن لعقود من الزمن في نقل السلع من الثغر المحتل إلى الناظور.

وقالت المستفيدة من مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي تشرف عليه مؤسسة الرحمة للتنمية الاجتماعية بالناظور، إنه اشتغلت في حمل السلع من مليلية لمدة 40 سنة وذلك من وفاة والدها، وتعرضت هناك طيلة أيام عملها لمختلف أنواع الإهانة والعنف ناهيك عن السلوكيات الاخرى الحاطة من الكرامة الانسانية.

وبعد إغلاق المعابر الحدودية تزامنا مع إعلان المغرب لحالة الطوارئ الصحية في إطار جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، اعتقدت "ثاميمونت" أنها ستظل بدون مورد رزق، إلى أن أطلقت عمالة الناظور مشروعا لدعم النساء ممتهنات التهريب، حيث تم الموافقة على مشروعها الجديد المتمثل في متجر للمواد الغذائية، ليتم تمويله من أوله إلى آخره مع مرافقة المستفيدة طيلة فترة الدراسة والتجهيز وبعد شروعها في ممارسة نشاطها المهني الجديد.


نعيمة هي الأخرى، عانت من نفس الظروف بعد وفاة زوجها في 2012، حيث لم تجد أمامها سوى العمل في معابر الذل والعار، لتجد نفسها مكتوفة الأيدي بعد إغلاق هذه الأخيرة في 2020، إلى غاية ايداعها لطلب الاستفادة من مشروع يمكنها من ضمان دخلها وإعالة أسرتها، وهو ما تحقق فعلا بعد مرافقتها من طرف مؤسسة الرحمة المكلفة بإدماج ممتهنات التهريب المعيشي في سوق الشغل.

وإلى جانب "ثاميمونت" و "نعيمة"، هناك نساء أخريات استفدن من التمويل لدعم مقاولتهن الصغيرة، حيث كشفت خديجة المزيوي، مسؤولة قسم الورشات لمؤسسة الرحمة للتنمية الاجتماعية، أن نساء أخريات استفدن من مشاريع مدرة للدخل، وصل عددها إلى 250 مشروع تم الموافقة عليها من طرف مؤسسة الرحمة بعد دراسة جميع طلبات الحصول على التمويل.

وأكدت المزيوي، أن مشروع "ثمغارث" يتم تنزيله بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الشرقة والمركز الجهوي للاستثمار وعمالة الناظور، ويروم أساسا دعم النساء ممتنات التهريب من خلال إحداث وحدات تجارية وحرفية مدرة للدخل.

إلى ذلك، أوضحت مسؤولة قسم الورشات لمؤسسة الرحمة، أن جميع المشاريع التي يتم الموافقة عليها تقترحها الراغبات في الاستفادة بصفة فردية أو جماعية، وقد تم فعلا إحداث العديد منها في مختلف مناطق الإقليم، وتهم أساسا المحلات التجارية، والمخبزات ومحلات الخياطة والحرف الحرة بالإضافة إلى مراكز التسوق والمراكز التجارية المفتوحة.





تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح