المزيد من الأخبار






شاهدوا.. سيليا تنقل الأجواء التقليدية للعرس الريفي الأصيل


شاهدوا.. سيليا تنقل الأجواء التقليدية للعرس الريفي الأصيل
ناظور سيتي ـ متابعة

شاركت الفنانة سليمة الزياني المعروفة بـ"سيليا" أجواء الاحتفال بعرس ريفي، بقرية أركمان، ضواحي الناظور، مع جمهورها ومتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما شاركت سيليا مع متابعيها أيضا، جانب من الحياة اليومية الريفية التي يعيشها سكان العالم القروي، ضواحي مدينة الناظور.

ونقلت الفنانة الريفية متابعيها إلى مراسيم حفل زفاف ذات طابع خاص تميزه عن باقي المناطق تقاليد وعادات، أصبحت في طريقها إلى الزوال في عدد من المناطق الريفية.


أجواء احتفالية يصعب فهم طقوسها وأحداثها ان لم تكن عارفا بمواضعات الساكنة، وطرق القول والسلوك لديهم، حيث يبدو للوافد على القرية أشبه بلوحة يصعب فك رموزها وفهم ملابساتها، لكن أبناء القرية يعرفون جيدا ماذا تعنيه لحظة دخول فناء المنزل بعد أن دخل الليل ثلثه الأخير، لإنشاد "أرازيق" تلك اللحظة التي تتوج العرس، والتي تختزله وتكثف رموزه وطقوسه.

ويشار إلى أن مراسم الاحتفال بالعرس الريفي ثلاثة أيام، ،وتتعداها لتصل أحيانا سبعة أيام، تنطلق في الغالب يوم الأربعاء، وتدوم إلى يوم الجمعة، وهو اليوم الذي يجتمع فيه العروس بالعريس، إيمانا منهم ببركة هذا اليوم لما له من دلالات دينية.

يقام العرس في فصل الصيف، مباشرة بعد الانتهاء من عملية الحصاد وجمع التبن وبنائه على شكل أكوام شبه مستطيلة "أثمون"، و تخزين الشعير و القمح في متمورات وهي خزائن أرضية تستطيع أن تحتفظ على جودة الغلة لسنوات عديدة، ثم طلاء جدران المنزل بالجير الأبيض و تهيئ ما يتطلبه العرس من الخشب والفحم للطهي.

تنطلق مراسم العرس بعقد حفلات منتظمة، يكون فيها للمرأة الريفية التمسمانية دور مهم، باعتبارها فاعل أساسي و مهم في كل الوظائف الأساسية التي يرتكز عليها العرس من بدايته إلى نهايته.

وكان العرس في الريف يعد محطة تظل موشومة في ذاكرة القرية وحتى القبيلة، و يستمر الحديث عنها عقود من الزمن، إذ توظف فيه عادات وطقوس بترتيب محكم، كما يتميز العرس التقليدي بمظاهر معقدة الفهم وصعبة التناول، وهذه الطقوس والاعتقادات التي يختزنها الموروث الثقافي والتاريخي، أصبحت مع الأيام تتعرض للاندثار و الزوال.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح