المزيد من الأخبار






شاهدوا.. بني أنصار تتحول الى مدينة مهجورة بعد إغلاق مليلية


ناظورسيتي: ب ابعير - ح حجلة

يعيش سكان مدينة بني انصار ومختلف المرافق التجارية ووحدات الراة التابعة لها واقعا صعبا نتيجة الانهيار المفاجئ للحركة الاقتصادية بالجماعة، وذلك منذ مرور حوالي سنتين على قرار إغلاق المعابر الحدودية المؤدية إلى مليلية المحتلة.

ويحن سكان الجماعة إلى زمن قريب حينما كان مركز بني انصار والمناطق القريبة من البوابة الحدودية، تعيش حركة دائمة ورواجا مستمرا نتيجة التوافد الجماعي للألاف من ممتهني التهريب المعيشي إضافة إلى زوار المدينة المحتلة والعاملين بداخلها.

واختفت كل المشاهد التي ألف سكان المنطقة الاستيقاظ على وقعها بشكل تام، وكأن المنطقة لم تكن يوما تتوفر على موقع استراتيجي يمكنها من استقطاب الباحثين عن العمل والسياحة، وهو ما يتأكد جليا بمجرد تنظيم زيارة خاطفة للمدينة.


ويطرح هذا الركود غير المسبوق بالجماعة المذكورة، الكثير من الأسئلة حول البدائل التي قدمتها الحكومة للمنطقة للتغطية عن الخسائر التي تتكبدها بعد إغلاق المعابر الحدودية، في وقت أصبح فيه أغلب ملاك المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والوحدات الفندقية المجاورة للبوابة الحدودية ينتظرون موعد إعلانهم للإفلاس بعد تراجع مداخيلهم اليومية بنسبة كبيرة جدا ناهيك عن توقفهم الاضطراري عن العمل خلال فترة الحجر الصحي، وهي عوامل جمة أضحت تدق آذان السلطات لعلها تتحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الآوان.

وأكد متحدثون لـ"ناظورسيتي"، أن الكثير من المحلات التجارية، أعلنت افلاسها، في وقت وجد فيه ممتهنون للتهريب المعيشي وعمال بمليلية المحتلة أنفسهم في دهاليز المحاكم بعد فشلهم في أداء ديونهم وواجبات كراء شقق السكن ودكاكين كانوا يستعلونها في أنشطتهم المهنية.

ويبقى الأمل الوحيد لأغلب سكان الجماعة معلق إلى أجل غير مسمى، في انتظار عودة أنشطتهم المهنية والتجارية إلى سابق عهدها، والتي لا يمكن حسب قولهم أن تحيى من جديد بمعزل عن قرار فتح المعابر الحدودية.

ويظل فتح المعابر، حتى وإن كانت خالية من التهريب المعيشي، قرارا مهما لإنقاذ الآلاف من التشرد، فهذه النقطة تشكل محورا لعبور الكثيرين بشكل يومي وملتقى استراتيجي بين المغرب وأوروبا، لذلك فإن استعمال الحدود البرية مرة ثانية سيمكن بني انصار من استعادة جزء من نشاطها المتوقف، وفقا لأغلب المهتمين بالموضوع.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح