المزيد من الأخبار






شاهدوا.. بكاء حارق لأم تتشتت أسرتها شيئا فشيئا في غياب مأوى يجمعها


ناظورسيتي: حمزة حجلة-جابر الزكاني

تعيش سيدة رفقة أبنائها بالناظور، تشردا وتشتتا مأساويا، بعد توقفها عن العمل، بسبب الأزمة وتوقف التهريب المعيشي، والجفاف سنة.

وتحكي نادية مبارك بأنها كانت تعمل وتكدح بعدة مهن وفي مناطق متفرقة بالناظور ومليلية، ومنذ إقفال مليلية هي تعيش أزمة خنقت أطفالها، وأخرجتها من منازل الكراء، لتعود إلى غرفة تأوي أمها وأخا أربعينيا عاطلا لها.

وتفتقد نادية ابنتها ذات الـ 15 ربيعا، التي أصبحت تأويها أسرة أخرى منذ مدة، وهي تبكي فراقها، فيما ساعدتها ابنتها المطلقة لفتة طويلة في العمل، قبل أن يُقدر لها الزواج مجددا.


وبحرقة تحكي نادية باكية، كيف جالت بين مقرات أربع جمعيات لالتماس الإحسان العمومي بالناظور، دون فائدة، فيما تناشد المحسنين بمساعدتها وأطفالها بتوفير مأوى أو غرفة تجمعهم، رغم الفقر المذقع.

وتقول الأم، بأنها تخرج رفقة ابنها الأصغر يوميا باحثة عن أمل العثور على محسنين يتكفلون بحلم أطفالها، ويخرجونها من جحيم تعيشه، وهاجس التشرد.

حالة إنسانية مؤثرة، تلك التي تشكلها حالة نادية وهي الحاضنة لأبنائها بالكاد، رغم قسوة الظروف، حيث قالت بأنها منذ سنتين وهي تدق الأبواب، علها تجد آذانا مهتمة وتذيع مناشدتها للمحسنين، إلا أن الأمل في الله عز وجل تقول نادية.

وتقطن الأسرة في زاوية غرفة تعود للجدة، ومعها الخال الأربعيني، في ما يشبه الاحتماء من الأمطار والبرد، بينما اضطرت للتخلي عن ابنتها المتمدرسة مؤقتا لتتكفل بها أسرة أخرى، وتظل تكرر التعبير عن الاشتياق لاحتضانها مجددا.

بكاء الأم اهتزت له المشاعر، ورقت له الأحاسيس الإنسانية أثناء التصوير، إذ نسأل الله التخفيف من الأزمة، والفرج لهذه الأسرة الكريمة.

وتناشد نادية المحسنين الاتصال بها عبر رقمها الوارد أسفله، من أجل مساعدتها، والإحسان إلى أطفالها، والتكفل بإيوائها، في وقت شردتها فيه الظروف.

والله لا يضيع أجر المحسنين.
0642873633



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح