المزيد من الأخبار






شاهدوا.. انتحار حارس سيارات وسط الشارع العام وكلبه رفض التخلي عنه


ناظورسيتي - متابعة

أقدم شخص كان يعمل حارسا للسيارات قبل قليل من صباح يومه الجمعة، على وضع حد لحياته شنقا بحبل موصول بجذع شجرة وسط الشارع العام بمدينة طنجة.

وحسب مصادر محلية، فإن حادثة الانتحار وقعت بالقرب من مسجد بدر، بعدما عمد المعني بالأمر في عقده الثالث إلى ربط حبل بجذع شجرة وعلق نفسه في مشهد مأساوي مؤلم

وخلفت واقعة الانتحار حالة من الصدمة في المواطنين الذين كانوا يمرون من عين المكان، وقد تم إبلاغ المصالح الأمنية والوقاية المدنية الذين حلوا بعين المكان .

الجثة جرى نقلها إلى مستودع الأموات، في حين فتحت المصالح الامنية تحقيقا في حالة الانتحار هذه لمعرفة الدوافع والملابسات.

وحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية كان يعاني أوضاعا اجتماعية صعبة ويعيش التشرد منذ ثلاث سنوات، حيث اختار وضع حد لحياته وخنق نفسه حتى الموت عبر ربط نفسه بحبل معلقة بشجرة في حديقة عمومية



وكان الفقيد يعمل كحارس للسيارات منذ أن حل بطنجة منذ بضعة سنين، وكان يتخذ من براكة قريبة من مكان الإنتحار كمأوى له في بعض الأوقات

وحول أسباب الإنتحار، يقول شاهدون عيان أن الرجل كان هادئ وسلوكه طبيعي وبأنهم يجهلون سبب إقدامه على الأمر، إلا أنهم رجحوا أن تكون أوضاعه الاجتماعية الصعبة سببا لذلك

ولقد لفت كلب الراحل أنظار الحاضرين، حيث بقي أمامه وظل بجواره حتى بعد مغادرة الفقيد إلى دار البقاء، وقد تم إزالته من موقع الحادث بصعوبة، إذ كان الكلب يهاجم كل من يقترب بصاحبه

وبحسب عدد من حراس السيارات فإن الراجل كان قد قدم المساعدة للكلب بعدما صدمته سيارة في السابق، ومنذ ذلك الحين وهو لا يفترق عنه ويهاجم كل من يحاول إيذاءه

ومازال المغرب يشهد بين الفينة والأخرى تكرار حوادث الانتحار منذ بداية هذه السنة إلى اليوم، رغم تخفيف إجراءات الحجر الصحي، بيد أن عدد ضحايا الانتحار تجاوز ضحايا كورونا، حيث بلغت وفيات فيروس كورونا إلى غاية يوم الأربعاء إلى 285 وفاة، بينما وصل عدد المنتحرين إلى 301



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح