المزيد من الأخبار






شاهدوا.. الحكومة تنذر بجفاف لم يشهده المغرب منذ 40 سنة


ناظورسيتي:

قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمغرب، بأن المملكة تعاني الآن عجزا مائيا لم يرى المغرب له مثيلا منذ العام 1981.

وأوضح الوزير، في حوار له مع القناة الثانية أمس الأحد 20 فبراير الجاري، بأن نسبة التساقطات القليلة التي عرفها المغرب هذا العام، شملت أربع جهات فقط وهي كل من جهة الدار البيضاء سطات، جهة سلا الرباط القنيطرة، جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجهة فاس مكناس.

وأكد محمد صديقي بأن هذه السنة اتسمت نسبة التساقطات بنقص 67 في المائة بالمقارنة مع السنة الفلاحية العادية، ونقصا بـ 64 في المائة مقارنة مع 2021.


ووصلت حقينة السدود بالمملكة حاليا إلى 5.3 مليار متر مكعب، بعدما كانت تبلغ خلال نفس الفترة من العام 2021، 7.7 مليار متر مكعب، حيث سجلت تراجعا بـ 2.4 مليار متر مكعب.

يضيف الوزير: "وتبلغ نسبة ملء سد الوحدة حاليا 56.4 بالمائة، بعدما كانت تبلغ خلال نفس الفترة من السنة الماضية 76.9 بالمائة، بحيث تراجعت حقينة السد بـأكثر من 720 متر مكعب.

واستقبل الملك محمد السادس، الأسبوع المنصرم، بالإقامة الملكية ببوزنيقة، كلا من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي.

وأفاد بلاغ صادر عن الديوان الملكي، أن هذا الاستقبال يندرج هذا إطار العناية الملكية الخاصة، التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لساكنة العالم القروي، ولكل مكونات القطاع الفلاحي، خاصة في وقت يعرف فيه الموسم الفلاحي نقصا كبيرا في التساقطات المطرية.

وأضاف البلاغ، أن المعدل الوطني للتساقطات، بلغ لحد الآن 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64٪ مقارنة بموسم عادي، مشيرا إلى أن هذه الوضعية المناخية والمائية الحالية تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.

وأكد الملك محمد السادس، على ضرورة اتخاذ الحكومة لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، على أمل أن ينشر الله تعالى رحمته على بلادنا، ويسقيها الغيث النافع.

ويهدف البرنامج الاستثنائي الذي أعدته الحكومة، للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

وفي هذا السياق، أعطى الملك أمره السامي، بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج، الذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح