شاهد.. "موصبيح" يغني لسوق المركب ويلوم اللصوص في ليلة الحريق

ناظورسيتي: جابر الزكاني

أصدر الفنان الناظوري الشاب المعروف في الأوساط الفنية بلقب "مُوصبيح"، أغنية جديدة بالأمازيغية، حول حادثة حريق المركب التجاري بالناظور، في قالب فني يعاتب فيه اللصوص الذين استغلوا فرصة انشغال التجار بمأساة الحريق، لينهبوا ممتلكاتهم أثناء ذلك.

الاغنية التي صدرت في ألبوم "الناظور يروح يروح" بعنوان: "السوق ن لمركب" بثها "مُوصبيح" على شكل كليب عبر منصة اليوتيوب نهاية العام المنصرم 2021، بحيث لقيت بعد خمسة أيام من إطلاقها، تجاوبا واستحسانا من قبل المتابعين عموم المشاهدين.

وفي خضم الحدث الذي لن ينساه المخيال الشعبي للساكنة الناظورية، وهو حريق أكبر سوق بالمنطقة، كان قد فجر تُجار متضررون من الحريق الذي شب ليلة نهاية دجنبر 2021، في المركب التجاري بالناظور، فضيحة من العيار الثقيل، مؤكدين أن الخسائر التي تكبدوها كانت بالإضافة إلى النيران بسبب عمليات السرقة والنهب التي نفذها لصوص استغلوا الفاجعة لتعميق جراح ضحايا هذه المأساة.

وأكد متحدثون في تصريحات لـ"ناظورسيتي"، أنهم وجدوا أنفسهم وسط معركة لم تكن متوقعة، إذ في الوقت الذي كانوا يحاولون فيه إطفاء النيران وإنقاذ سلعهم من الضياع، ظلوا يطاردون اللصوص الذين كانوا يقومون بتكسير أبواب المحلات لسرقة ما بها من محتويات.

وكشف تاجر في السوق المذكور، أن من بين زملائه من تعرضوا لخسائر جسيمة بلغت 100 مليون سنتيم، بعد تعرض رأسماله للاحتراق والجزء المتبقي سرقه اللصوص، الأمر الذي يشكل فاجعة ومأساة وجب البحث في أسبابها وتنزيل العقوبات على أصحابها.

وعودة لصاحب الأغنية، فقد افتتح هذه الأخيرة بكلمات عتاب للصوص، قبل أن ينتقل في أبيات القصيدة، لوصف الواقع الاقتصادي للناظور، بعد تكالب الظروف عليه، من كورونا والاختناق الاقتصادي، وإغلاق الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة، وبالتالي تجفيف مصادر التهريب المعيشي، وكذا توقف تدفق أبناء الجالية بالمهجر، نحو الناظور والمغرب، بعد قرارات الاغلاق الأخيرة جراء ظهور متحور كورنا أوميكرون.

وعلى غرار موصبيح، تأثر فنانون كثر بالناظور حول حريق "سوق المركب" وتفاعلوا فنيا مع الواقعة، عبر اصدار مقاطع وأبيات حول الواقعة.