المزيد من الأخبار






شاب ألماني الجنسية يشهر إسلامه بمسجد الحسن الثاني بلعري الشيخ بالناظور


شاب ألماني الجنسية يشهر إسلامه بمسجد الحسن الثاني بلعري الشيخ بالناظور
حمزة حجلة

يومه الجمعة 15 شعبان 1438هـ الموافق لـ 12 ماي 2017م ومباشرة بعد خطبتي وصلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بلعري الشيخ بالناظور ، تقدم الى المحراب شاب الماني الجنسية من مواليد 17 / 02/1988 فأشهر إسلامه امام خطيب الجمعة الذي لقنه الشهادتين .

وبالمناسبة اختار السيد / اوطك جيورج ، وهو الاسم الذي يحمله الوافد الجديد ،واختار لنفسه اسما جديدا : هو (جليل) ، تيمنا بأسماء الله الحسنى التي حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التسمية بها فقال : خير الأسماء ما حمد وعبد .

وفي تصريح له عبر الشاب جليل عن فرحته وسعادته بوجوده في صفوف أهل الإسلام خاصة بالمغرب الذي يعرف سكانه بالتدين الصحيح المؤسس على حقائق علمية منذ قرون، وعن أسباب اعتناقه للاسلام بيّن بأن ذلك جاء نتيجة علمه المتواضع بهذا الدين الذي يريد أن يعرف عنه أكثر بعد هذا الوقت عن طريق القراءة والمجالس والتواصل بين المسلمين في المساجد والبيوت والفضاءات الأخرى.

كما بيّن جليل على أن الطريق الصحيح الذي ينبغي سلوكه هو دين الاسلام لأنه دين السماحة والتسامح والاعتدال واليسر والوسطية ووجه نداء إلى كل الشباب مثله أن يكون لهم نفس الاقتناع ، وفي آخر تصريحه شكر المغرب وأهله الذين يتفانون في خدمة دينهم وأمتهم ووطنهم.














1.أرسلت من قبل ABRIDA.DAZIRAR في 13/05/2017 16:26
الإسلام والمسلمون
نعود إلى التنزيل الحكيم، ونحن متفقون على أنه صادق خال من الحشو، لنقرأ فيه:
{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات …} الأحزاب 35،
{عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات …} التحريم 5،
{قالت الأعراب آمناً قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم …} الحجرات 14،
ونفهم من الآيات أمرين، الأول أن المسلمين والمسلمات شيء والمؤمنين والمؤمنات شيء آخر، والثاني أن الإسلام يتقدم دائماً على الإيمان ويسبقه،
ونقرأ قوله تعالى:
الجن – {وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً} الجن 14،
إبراهيم – {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلما …} آل عمران 67،
يعقوب – {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} البقرة 132،
يوسف – {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلماً وألحقني بالصالحين} يوسف 101،
سحرة فرعون – {وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا، ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين} الأعراف 126،
فرعون – {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا، حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} يونس 90،
الحواريون – {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون) آل عمران 52،
نوح – {فإن توليتم فما سألتكم من أجر، إن أجري إلا على الله، وأمرت أن أكون من المسلمين * فكذبوه فنجيناه ومن، معه في الفلك …} يونس 72، 73،
لوط – {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) الذاريات 35، 36،
ونفهم من الآيات في تسلسلها أعلاه، أن الجن وإبراهيم ويعقوب والأسباط ويوسف وسحرة فرعون والحواريون ونوحاً ولوطاً، كانوا من المسلمين، وأن فرعون حين أدركه الغرق نادى بأنه منهم، وهؤلاء جميعاً لم يكونوا من أتباع محمد (ص)، فالحواريون من أتباع عيسى (ع) وسحرة فرعون من أبتاع موسى (ع)، ونفهم من هذا كله أن الإسلام شيء والإيمان شيء آخر، وأن الإسلام متقدم على الإيمان سابق له، وأن المسلمين ليسوا أتباع محمد (ص) حصراً، ونصل أخيراً إلى السؤال الكبير: إن كانت الشهادة برسالة محمد (ص)، والشعائر من أركان الإسلام، فكيف يصح إسلام فرعون وهو لم يلتق إلا بموسى (ع)، وإسلام الحواريين وهم لم يعرفوا سوى المسيح عيسى بن مريم، وإسلام غيرهم ممن أثبت التنزيل الحكيم إسلامهم فيما ذكرنا من آيات، وهم جميعاً لم يسمعوا بالرسول الأعظم، ولم يصوموا رمضان، ولم يحجوا البيت؟
لقد أقامت كتب الأصول والأدبيات الإسلامية أركاناً للإسلام من عندها، حصرتها في خمس، هي التوحيد والتصديق برسالة محمد (ص) والشعائر، مستبعدة العمل الصالح والإحسان والأخلاق من هذه الأركان، فالتقت، دون أن تقصد، بالعلمانيين والماركسيين من أصحاب مشاريع الحداثة والتجديد، كما أسلفنا، ووقعت دون أن تقصد أيضاً، فيما وقع فيه اليهود والنصارى!!
يقول تعالى في محكم تنزيله:
{وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى، تلك أمانيهم، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} البقرة، 111، 112، فاليهود يحصرون الجنة باليهود، وما عداهم في النار، والنصارى يحصرون الجنة بالنصارى وما عداهم في النار، والتنزيل يعتبر ذلك كله أوهاماً منهم لا برهان عليها، ويصحح لهم أوهامهم بصراحة لا لبس فيها، قائلاً أن الجنة يدخلها كل من {أسلم وجهه لله وهو محسن}، وتأتي أركان الإسلام الموضوعة لتقول: لا يقوم إٍلام إلا على التصديق برسالة محمد (ص)، وعلى الصلاة والزكاة والصيام والحج، وهذا هو الإسلام الذي لا يقبل الله، في زعمهم، غيره، ولا يدخل الجنة إلا أصحابه، ونسأل نحن: أليس هذا بالضبط ما قالته اليهود والنصارى، فتصدى لهم سبحانه في التنزيل؟
لقد تم اعتبار الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيع من أركان الإسلام، فإذا ما فتحنا التنزيل الحكيم، وجدناه يكلف المؤمنين بهذه الشعائر، وليس المسلمين، واقرأ معي قوله تعالى:
{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً} النساء 103،
{وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله، إن الله بما تعملون بصير} البقرة 110،
{وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون} النور 56،
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} البقرة 183،
إلى قوله تعالى:
{فمن شهد منكم الشهر فليصمه} البقرة 185،
ونجد أنفسنا أمام سؤال كبير: لماذا تم استبعاد الجهاد، والقتال، والقصاص، والشورى، والوفاء بالعقود والعهود، والعديد العديد من الأوامر والتكاليف، من أركان الإسلام، مع أن حكمها واحد في الآيات كحكم الصلاة والزكاة والصيام والحج؟

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح