المزيد من الأخبار






سواحل إسبانيا تشهد موجة من المهاجرين غير النظاميين الجزائريين


ناظورسيتي: متابعة

أعلنت السلطات المحلية في جزر البليار، يومه الثلاثاء، أنه جرى اعتراض 22 قاربا مطاطيا، كانت تقل ما يزيد عن 370 مهاجرا جزائريا غير نظامي، من بينهم ثلاثة عشر امرأة، وذلك قبالة سواحل إسبانيا، في غضون يومين فقط.

وقالت المصادر الرسمية بالجارة الشمالية، أنه أثناء عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، وصل 371 شخصا من الجزائر، بشكل غير نظامي إلى التراب الإسباني، خصوصا بجزر البليار، وأشارلت إلى أنه قد جرى اعتراض 9 قوارب في فورمينترا، وواحد في إيبيزا و12 جنوب مايوركا.

وجرى رصد القوارب المطاطية عبر رادارات السلطات الإسبانية على الجزر المذكورة، والتي شرعت تلقائيا في عمليات الإنقاذ.


وعقِب هذه الموجة الأخيرة، اضطرالأمن الإسباني، إلى إعادة تفعيل منشآت ثكنات سون توس بـ "بالما"، التي عرفت السنة الماضية تهييء فضاء لاستقبال المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذين تم إيقاقهم على سواحل جزر البليار، في انتظار انتهاء مسطرة ترحيلهم من إسبانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأمن في إسبانيا قد كثفت، خلال الأشهر الأخيرة، عمليات مكافحة عصابات الاتجار بالبشر الجزائرية.

ووصل عدد المهاجرين الجزائريين غير النظاميين، والذين جرى اعتراضهم بسواحل إسبانيا، إلى رقم قياسي في العام الماضي، حيث أبلغت السلطات الإسبانية عن وصول 2263 شخصا من أصل جزائري على متن 163 قاربا.

وفي سياق آخر ذي صلة، تعمل الحكومة الإسبانية على إجراء مجموعة من التعديلات القانونية، والتي تهدف من خلالها إلى تسوية أوضاع الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، من بينهم المغاربة الذين يشتغلون في السوق السوداء.

كما تسعى الحكومة الإسبانية، من خلال هذه التعديلات القانونية إلى تمهيد الطريق من أجل إدماج الأجانب في سوق الشغل، بغض النظر عما إذا كانوا على التراب الإسباني أو في بلدهم الأصلي.

وتهدف التعديلات المذكورة، والتي تستعد الحكومة الإسبانية إلى اتخاذها، إلى الاعتراف بالاقتصاد غير المقنن الذي يسود في إسبانيا، والذي يعمل فيه عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين دون أية حماية أو تصريح.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح