المزيد من الأخبار






سهيلة زعاج تكتب.. أساتذة متعاقدون أم تعاقد الوزارة مع لوبيات القطاع الخاص!


سهيلة زعاج تكتب.. أساتذة متعاقدون أم تعاقد الوزارة مع لوبيات القطاع الخاص!
بقلم | سهيلة زعاج

كل سنة، بعد الإعلان عن نتائج مباراة الأستاذة بموجب عقود، هناك أفراد يعانون في الخفاء ويدفعون في الكواليس ثمن أخطاء سوء تسيير الوزارة الوصية لهذا الملف لأنه، ربما، هدف هذه الوزارة هو أن تستعرض الكم وليس أن تنتقي لنا كفاءات ذات تجربة مهنية.

الناجحون في المباراة والمتعاقدون مع مدارس خصوصية تمتص عرقهم مقابل دنانير معدودة، الناجحون الذين يتوفرون على ما يكفي من التجربة والكفاءة ليرفعوا مردودية العطاء في التعليم العمومي، هذه الفئة مقصية من التسجيل بعد النجاح بحجة أنها مرتبطة بعقد مع مشغل آخر .

هذا البلوكاج غير المبرر يطرح أكثر من سؤال عن اختيار الوزارة الوصية لتوقيت المباراة في منتصف العام الدراسي ! عن عدم إدراج أي مسطرة تسهل إجراءات التسجيل لهذه الفئة ! بل وعن التعاقد في حد ذاته، هل هو نوع من الخدمة المجانية التي تقدمها الدولة للقطاع الخاص ومن المال العام بدون مقابل !! ألم يكن من الأجدر أن تكون الوزارة كمنافس في سوق الشغل تتحرى الكفاءات وتسهل إدماجها! !! الواقع المخزي هو أن تجد أطر وكفاءات تحت رحمة لوبيات التعليم الخصوصي لا يقبلون استقالتهم رغم أن القانون يؤكد على الإرادة الحرة للفرد، هذه اللوبيات يذلونهم ويلزمونهم بإتمام السنة غصبا وفي حالات يطردونهم بتهمة "التطلع لتحسين مستوى عيشهم" باجتياز المباراة ولا يقبلون استقالتهم في نفس الوقت في استعمال سافر لسلطتهم التي تتواطأ فيها مدونة الشغل وصمت النقابات وتحيز الوزارة الوصية.

كل سنة نقتل الأمل في أفراد وتموت روحهم ثمنا لسياسة اللامبالاة التي تنهجها الدولة وتطبقها الوزارة الوصية بكل حرفية



1.أرسلت من قبل أب طموح في 24/01/2019 10:35 من المحمول
الدولة لا تهتم إلا بالسياحة ولا يهتز ضميرها إلا لإسعاد حاملي الأورو والدولار. المدرسة العمومية تحتضر ! ومن يتولى أمرها لا ربح له في إصلاحها. السياسيون لوبي متحكم في التعليم الخصوصي ويريد استمرار واستثمار الوضع والدولة تشجع الهجرة الجماعية

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح