المزيد من الأخبار






سخط عارم بسبب تخلي اسبانيا عن سكان مليلية العالقين بالناظور


ناظورسيتي: ماسين أمزيان

هاجم مواطنون اسبان ومغاربة يقطنون بمدينة مليلية، السلطات الاسبانية، كرد فعل منهم إزاء تخلي هذه الأخيرة عن العشرات من سكان الثغر المحتل العالقين بالناظور منذ مارس المنصرم بعد إغلاق المعابر الحدودية في إطار التدابير الاحترازية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتناسلت ردود كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف القاطنين بمليلية تزامنا وتفعيل المغرب لقرار إرجاع رعايه العالقين، حيث اعتبر العديد منهم أن عدم السماح للسكان المجبرين على التواجد بالناظور منذ ستة أشهر دون ظهور أي تدخل من طرف السلطات الرسمية سيبقى وصمة عار على جبين المملكة الاسبانية.

وطالب متحدثون لمنابر إعلام اسبانية، ورواد المواقع الاجتماعية، من مندوبة الحكومة المركزية لمدريد، تقديم موقف واضح بشأن مصير سكان مليلية العالقين، لاسيما مع انتشار فيديو مسن انهار باكيا صباح اليوم الأربعاء، أمام الشرطة المغربية بعدما أخبرته أن فتح الحدود قرار يروم دخول المغاربة فقط دون السماح لغيرهم من استعماله في عملية مغادرة التراب الوطني.

من جهة ثانية، استغرب أخرون تخلي اسبانيا عن مواطنيها بمليلية العالقين بالناظور بالرغم من توفرهم على الجنسية الاسبانية، في وقت لم تبدي فيه أي رأي بشأن مصيرهم، لاسيما أمام تزايد الشكايات وارتفاع حدة المطالب لكونهم أصبحوا مجبرين على مغادرة التراب المغربي جوا أو بحرا صوب شبه الجزيرة، وهو ما وجده الكثيرون صعبا نظرا لارتفاع تكلفة التنقل وهو الموقف الذي وجت فيه موظفة بالمستشفى الاقليمي "كوماركال" نفسها، لتضطر إلى طلب المساعدة عبر "ناظورسيتي" ليتقني بعده محسنون ثمن تذكرة السفر مع تكفلهم باقتناء ما تحتاجه من أكل وملابس.

وقال مشتكون، إنهم لا يجدون أي محاور يطرحون عليه مشاكلهم، سواء في القنصلية العامة للمملكة الاسبانية بالناظور، أو لدى باقي الهيئات الدبلوماسية التابعة للبلد نفسه ولوزارته الخارجية، الوضع الذي أضحى يتفاقم ويرفع من معاناتهم في ظل ضبابية غير مفهومة أضحت تغطي هذا الملف الذي يعتقد أن حله سيطول ولن يتحقق قريبا.

جدير بالذكر، ان المغرب شرع ابتداء من 30 شتنبر، في ارجاع مواطنيه العالقين بمليلية عبر دفوعات، على أن يتم إخضاعهم للتحاليل المخبرية المتعلقة بالكشف عن فيروس كورونا، حيث سيستفيد بعد مرور كل يومين من رحلة العودة عبر حافلات خصصتها السلطات لهذا الغرض.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح