المزيد من الأخبار






سحب الجنسية الإسبانية من مغربي غير اسمه إلى "خيسوس"


ناظورسيتي: متابعة

في مشهد قانوني درامي، شهدت إسبانيا فضيحة إدارية واسعة أثارت جدلاً كبيراً، بطلها مغربي غير اسمه إلى “بابلو خيسوس” طمعاً في الحصول على الجنسية الإسبانية، لكن نهايته كانت مختلفة تماماً عما توقعت.

في يناير 2023، احتفل “بابلو” بحصوله على الجنسية الإسبانية، وهو مقيم في مدينة سباديل قرب برشلونة، معتقد أن حلمه تحقق أخيراً، لكن ما خفي كان أكبر بكثير.

بعد عام، كشفت التحقيقات أنه لم يكن مؤهلا قانونياً للحصول على الجنسية، إذ رسب في امتحاني اللغة الإسبانية DELE واختبار الثقافة والدستور CCSE، وهما شرطان أساسيان لا يمكن الاستغناء عنهما.


حاول “بابلو” التملص من القانون بتقديم طلب إعفاء من هذه الامتحانات بحجة الأمية، إلا أن القانون الإسباني واضح ولا يسمح بمنح الجنسية قبل البت في طلب الإعفاء، وهو ما لم يحدث في قضيته.

ولم تتوقف المفاجآت هنا، إذ أظهرت التحقيقات أيضاً أن “بابلو خيسوس” لم يستكمل أي من الإجراءات الرسمية اللازمة بعد منحه الجنسية، حيث لم يسجل نفسه في السجل المدني، ولم يتخلَّ عن جنسيته الأصلية، كما غاب عن مراسم أداء القسم، وهو ما اعتبرته المحكمة دليلاً واضحاً على عدم رغبته الحقيقية في الاندماج.

في النهاية، قررت المحكمة الوطنية سحب الجنسية الإسبانية منه واعتبرته غير مستوفي للشروط القانونية، مما أعاد فتح ملف الرقابة على منح الجنسية وأغلقت صفحة “بابلو خيسوس” بفضيحة غير مسبوقة في تاريخ التجنيس في إسبانيا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح