المزيد من الأخبار






زيارة إماراتية مفاجئة للحسيمة.. ما الذي يجري خلف الكواليس؟


زيارة إماراتية مفاجئة للحسيمة.. ما الذي يجري خلف الكواليس؟
ناظورسيتي: متابعة

في خطوة لافتة تعيد النقاش حول مستقبل الاستثمار السياحي في الريف، حل وفد خليجي من دولة الإمارات العربية المتحدة، صباح اليوم، بإقليم الحسيمة في زيارة ميدانية تستهدف استكشاف الفرص المتاحة بالمنطقة، وفق ما أكدته مصادر متطابقة. الزيارة تأتي في ظل الاهتمام المتنامي للمستثمرين الخليجيين بالمشاريع المرتبطة بالسياحة الشاطئية والإيكولوجية، وهو ما يمنح الإقليم نافذة جديدة نحو إنعاش قطاع ظل لسنوات ينتظر مبادرات قوية.

وبحسب المعطيات، فقد وصل الوفد عبر مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، مرفوقا بمسؤول من وزارة الداخلية، قبل أن ينتقل مباشرة إلى منطقة كلايريس بجماعة بني بوفراح، المطلة على الواجهة المتوسطية. المنطقة المعروفة بطبيعتها الخلابة وإطلالاتها البحرية الفريدة استقطبت أنظار الوفد الإماراتي في أولى محطاته الاستكشافية.


وتضيف المصادر أن عامل إقليم الحسيمة، فؤاد حجي، كان في استقبال الوفد، حيث قدمت شروحات مفصلة حول المؤهلات السياحية والطبيعية التي تزخر بها المنطقة، إلى جانب الإمكانيات المتاحة لإطلاق مشاريع سياحية كبرى يمكن أن تغير وجه الإقليم خلال السنوات المقبلة.

الزيارة، وفق مصادر، تأتي على خلفية الاهتمام المتزايد بمشاريع من حجم المركب السياحي "لكلايريس"، المشروع الذي أكدت وزارة السياحة في وقت سابق أنها تجري بشأنه مشاورات متقدمة مع مستثمرين مغاربة وأجانب، في ظل تنافس قوي على الاستثمار في الواجهات البحرية الشمالية للمملكة.

وترجح مصادر مطلعة أن تندرج هذه الزيارة الخليجية ضمن الخطوات الاستطلاعية الأولى نحو شراكات محتملة، خصوصًا في ظل تزايد الرهانات على تطوير سياحة مستدامة بالريف، تجمع بين استغلال الثروات الطبيعية وحماية البيئة، وتستجيب في الوقت نفسه للطلب الدولي المتصاعد على الوجهات الهادئة والبيئية.

زيارة اليوم لا شك أنها ستفتح الباب أمام نقاش واسع داخل الإقليم حول مستقبل الاستثمار الأجنبي ودوره في إعادة وضع الحسيمة على خارطة السياحة الوطنية والدولية، خصوصًا إذا ما تطورت المشاورات إلى مشاريع ملموسة تغيّر ملامح المنطقة خلال السنوات المقبلة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح