المزيد من الأخبار






رمسيس بولعيون يكتب.. لسنا بحاجة لبنكيران ولا العنصر ولا العماري لتشكيل مجلس بلدي للناظور


رمسيس بولعيون يكتب..  لسنا بحاجة لبنكيران ولا العنصر ولا العماري لتشكيل مجلس بلدي للناظور
بقلم: رمسيس بولعيون

يستفزني كثيرا سماع أن مصير المجلس البلدي للناظور، بيد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، ويزعجني أكثر الحديث عن كون العنصر كبير الحركيين، يقوم بالضغط بقوة حتى يتمكن وكيل لائحته من الظفر بمقعد الرئاسة لبلدية الناظور، وكان نفس الشعور سينتابني إن قام إلياس العماري أو الباكوري أو صلاح الدين مزوار بنفس التصرف.

فهذا الأمر جد غريب وغير مقبول وهو على الأصح أمر شاذ، لا يمكن لعاقل أن يقبله، لسبب بسيط "فأهل مكة أدرى بشعابها"، فمن يعرف الناظور هم أبناؤه وليس القيادي فلان ولا السياسي علان، من يعرف مصلحة المدينة هم من زكتهم الأحزاب ووضعت بهم الثقة، وهم من لهم الصلاحية في عقد التحالفات والتنسيق مع من يرون الأقرب منهم من أجل خدمة مصالح المدينة، وأسطر بالخط العريض على مصلحة المدينة.

إنّ تسيير المدينة مرتبط أساسا بعمل ميداني يراه الجميع، ولا يحتاج لإيديولوجية من أجل القيام به، يحتاج لأشخاص يتحملون المسؤولية بمصداقية ولهم غيرة على هذه المدينة، يحتاج لأناس يفكرون في جعل هذه المدينة تتوفر على الشروط الضرورية للعيش، على تدبير ملف جمع النفايات وعلى توفير الكهرباء في الشوارع العمومية وخلق المساحات الخضراء، وتزفيت الطرقات والإهتمام بالأحياء الشعبية، وخلق فضاءات ثقافية وترفيهية، ودعم الرياضة والفرق الرياضية...

مدينة الناظور اليوم ليست في حاجة إلى رئيس، بل تحتاج فريقَ عملٍ منسجم يعمل بجدية وله غيرة، ومعارضة قوية تقترح وتراقب وتساهم في تطوير المدينة، الناظور بحاجة لمجتمع مدني فعال وغير مفعول به، يقوم بدوره بدون مساومات، الناظور تحتاج إلى إعلام محلي يقوم بنقل هموم المواطنين وإنتقاد المسيرين بدون أن يحابي أي طرف طرف، الناظور تحتاج أن تخرج نخبتها ومثقفيها من المقاهي والحانات وتعود لدور التأطير وخلق جيل قادر على العطاء وله غيرة عن مدينته، هذا ما نحتاجه وليس رئيسا فحسب، وتحتاج الناظور أكثر من هذا وذاك، إلى مواطن مستعد للتغيير ويريده ويحترم القانون
قبل أن يطالب بتطبيقه.
وعودة لموضوع تدخل القيادات الوطنية للأحزاب في التحالفات التي تحدث على المستوى المحلي، فهذا الأمر يذكرني بـ"شي طفل صغير" أدخل نفسه في ورطة ولم يتمكن من الخروج منها، ويقوم بطلب المساعدة من أخيه الأكبر لينقذه..

خارج السرب

رئيس المجلس البلدي، كيفما كان إسمه ولونه، لن يستطيع تسيير هذا المجلس، بدون أن يكون فريق عمل منسجم، فالتسيير الفردي لن ينفع خصوصا في هذه الفترة والناظور تعيش مجموعة من المشاكل.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح