المزيد من الأخبار






رغم خسارته للحسيمة البام يحقق نتائج مهمة بالريف


متابعة

من كان يتوقع أن يندحر حزب الأصالة والمعاصرة بالريف في هذه الانتخابات؟ الجميع تقريبا. سنتين بعد حراك الريف، مازالت سيئة صورة هذا الحزب في عهد زعيمه
السابق، إلياس العماري، إذ حمله نشطاء ذلك الحراك المسؤولية جزئيا عن خراب منطقتهم، آنذاك.

لكن، تمكن هذا الحزب من السيطرة على خسائره على ما يبدو في منطقة الريف. ولم تحدث النكسة، التي كان الكثيرون يترقبون حدوثها. رغم ذلك، هناك خسائر: جماعة الحسيمة، التي كان يحصل فيها على أغلبية المقاعد، بالكاد هذه المرة حصل على مقعدين.

وكان “البام” يرأس جماعة الحسيمة بأغلبية مقاعد هي 19 مقعدا. كما كان رئيسها، محمد بودرا ، قياديا بارزا في الحزب، لكنه تخلى عن الترشيح هذه المرة.

وتصدرت أحزاب جبهة القوى الديمقراطية، والحركة الشعبية، والوحدة والديمقراطية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحصولها على ثلاثة مقاعد لكل منها من نتائج الانتخابات بجماعة الحسيمة، التي تتشكل من 31 عضوا.

وكان “البام” بين سبعة أحزاب أخرى احتلت المرتبة الثانية بحصولها على مقعدين، ويتعلق الأمر بكل من حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب التقدم والاشتراكية، وحزب الإنصاف، وحزب البيئة والتنمية المستدامة، وحزب العدالة والتنمية.

ومع ذلك، فإن الحزب لم ينكسر هناك. في الجماعات الرئيسية الأخرى في الريف حيث حافظ على أفضليته، وتصدر نتائج الانتخابات على مستوى الجماعة الترابية إمزرون، بحصوله على 10 مقاعد من أصل 30 مقعدا جرى التنافس بشأنها.

كذلك، تصدر حزب الأصالة والمعاصرة نتائج جماعة بني بوعياش بإقليم الحسيمة بحصوله على 14 مقعدا من أصل 28 مقعدا جرى التنافس حولها.

ورغم أن حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر نتائج الانتخابات الجماعية على مستوى إقليم الحسيمة ككل، بحصوله على 158 مقعدا من أصل 691 مقعدا متبار حولها. إلا أن حزب الأصالة والمعاصرة حصل على 103 مقاعد، وحل ثالثا بعد حزب الاستقلال.

أيضا، على صعيد المقاعد المخصصة لإقليم الحسيمة في مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فقد حقق “البام” نتيجة جيدة، فقد ظفر بمقعدين (رجل وامرأة)، مثله مثل حزب التجمع الوطني للأحرار بمقعدين (رجل وامرأة)، وحزب الاستقلال بمقعدين (رجل وامرأة). بينما حصل حزبا الحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برسم هذا الاستحقاق، على مقعد واحد لكل منهما.

وعلى مستوى البرلمان، حيث كانت تسري أسوأ التوقعات بالنسبة إلى هذا الحزب، لا سيما أن “البام” تأخر في إعلان مرشحه لهذه الدائرة، فقد كسب مقعدا ناله محمد الحموتي، رئيس لجنة الانتخابات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وهو الرجل، الذي يعزو إليه كثيرون داخل الحزب، الفضل في النتائج المحققة هذه المرة. في 2016، ظفر هذا الحزب بمقعدين في دائرة الحسيمة، لكن الحصول على مقعد بتعداد أصوات يبلغ حوالي 14 ألف و500، يُنظر إليه في هذه الظروف، كانتصار.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح