المزيد من الأخبار






رغم الأزمة وحرب التصريحات..باخرة حربية اسبانية ترسو بميناء الجزائر..


ناظورسيتي: متابعة

بعد أن بدأتها الجزائر مع إسبانيا، مباشرة بعد إعلان مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية، يبدو أن التوتر في العلاقات بين البلدين قد بلغت مرحلة اللاعودة، غير أن ما تم الكشف عنه من تقارير ومعطيات في الآونة الأخيرة لم يمنع البلدين من الحفاظ على علاقات التعاون العسكري رغم شنآن السياسة.

وفي خضم الصراع والتوتر وحرب التصريحات، رست مؤخرا باخرة حربية إسبانية بميناء الجزائر شهر يونيو 2022المنصرم، في سياق قرار تعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار مع مدريد التي تم اتخاذها في نفس الشهر. وأوردت مجلة الجيش الجزائري، بأن ميناء الجزائر استقبل المجموعة الثانية لمكافحة الألغام البحرية التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، والمتكونة من باخرة “أعالي البحار الإسبانية” وكاسحة ألغام الألمانية.

وبحسب مراقبين، فإن الخطاب السياسي الجزائري يحاول وضع مسافة بين قراراته السياسية التي ترتكز أساسا على تطورات ملف الصحراء المغربية، ومستقبل التعاون العسكري الذي يجمع الجزائر مع ذات الدول والمؤسسات التي قد تختار دعم المغرب في قضيته الوطنية، على غرار إسبانيا، حيث لم يمس قرار تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار الجوانب العسكرية مع مدريد.


وأثار رسو الباخرة الحربية الإسبانية بسواحل الجزائر ولقاء العسكريين الإسبان بنظرائهم الجزائريين، الجدل الكبير الذي بدّد مزاعم التوتر السياسي بين الجانبين.

ومما يدل على ازداوجية الخطاب والفعل الجزائري، ما يتعلق بعزم “سونطراك” الجزائرية مراجعة أسعار الغاز الذي تبيعه إلى إسبانيا بأقل من سعر السوق بكثير، في وقت ينفي عبد المجيد تبون ذلك، مؤكدا في الآن نفسه أن بلاده لن تتخلى أبداً عن إمداد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف، على الرغم من الخلاف بين البلدين.

وفي الفاتح من يوليوز الجاري استنكرت حكومة إسبانيا الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الجزائرية لمضامين اتفاقية الشراكة التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما أقدمت على تعليق قامت العمليات التجارية من جانب واحد في الاتجاهين كلاهما.

وقال خوسي مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، "إن الجزائر قامت فعلا بعرقلة العمليات التجارية"، مضيفا، أنه يتم إبلاغ المفوضية الأوروبية متى ما تم رصد حالة معينة من هذه الانتهاكات.

وأكد ألباريس، في تصريحاته للإذاعة الوطنية الإسبانية، على أن هناك بالفعل عرقلة للعمليات التجارية، على الرغم من مزاعم الجزائر بكون أن الأمر يتعلق بتخيلات سيئة النية من جانب إسبانيا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح