المزيد من الأخبار






رسالة مفتوحة إلى رئيس جماعة دار الكبداني


رسالة مفتوحة إلى رئيس جماعة دار الكبداني
السيد أحمد بهاكا تحية ود واحترام وبعد

أهنئك أولا بفوزك من جديد برئاسة المجلس القروي لجماعة دار الكبداني، وأود أن أستغل مناسبة التبريك هذه لأتوجه إليك ببعض الأسئلة التي لم يقم أي صحافي بطرحها عليك إلى غاية الآن، كنت أتمنى لو قُمت بعد انتخابك من جديد عقد ندوة صحافية تشرح فيها برنامجك وتصورك لإخراج جماعة دار الكبداني من العزلة التي تتخبط فيها منذ عقود، والتي تفاقمت كثيرا منذ رفضك مقترح ترقتيها إلى جماعة حضرية.

لكن، حتى وإن لم تفكر بالقيام بذلك، سأتكلف بنفسي بنقل أسئلتي إليك عن طريق هذه المساحة التي مكننا بها الإعلام الإلكتروني، وأود أن أعرف منك سيدي الرئيس موقفك من ترقية جماعة دار الكبداني إلى "بلدية"، كيف ستتعامل مع الملف إن هو عاد من جديد إلى الواجهة، كيف ستتعامل مع ملف التشغيل الذي يطالبك الشباب بفتح حوار بشأنه، وكيف سيكون تعاملك مع الأوراش الجديدة التي فتحتها الدولة (المتعلقة بتزفيت الطرق القروية) علما أن في عهدك عندما تم إنجاز الطريق المؤدية إلى الشعابي عرف المشروع اختلالات كبيرة على مستوى التنفيذ، وإن هذا المشروع يعتبر أكبر وصمة عار في مسيرتك بعد ملف البلدية، ثم كيف ستتعامل مع الحركة الاحتجاجية التي عادت إلى ساحة الاحتجاج بعد إعلانها عقدها أول اجتماع عقب الانتخابات المحلية الأخيرة.

سيدي الرئيس، سأختتم رسالتي بتذكيرك أن الديمقراطية هي التي أتت بك إلى كرسي رئاسة المجلس الجماعي لدار الكبداني، ورغم ما من إيجابيات لهذا النظام السياسي، إلا أن من عيوبه الخطيرة، أنه لا يضمن دائما للنخب الجيدة الفوز في الانتخابات مما يمكنها من تسيير الشأن المحلي، فأحيانا يمكن لمن كان يملك الجاه والعلاقات مع السلطة والناخب أن يفوز بسهولة، خاصة إذا كانت قاعدة الناخبين تتكون من الفقراء والأميين، فإذا كنت تظن أنك وصلت إلى كرسي الرئاسة بفضل الأغلبية، فلا تعتقد أن الأقلية التي لم تذهب إلى صناديق الاقتراع أو التي ذهبت إليها ولم تمنحك أصواتها، ليس باستطاعتها محاسبتك، ينبغي أن تعلم أن الدستور الجديد خول لتلك الفئة أكثر من إمكانية من أجل معاقبتك على أخطائك وسوء تسييرك. أتمنى أن تكون قد استفدت من خسارتك للرئاسة الماضية، وأن تقوم بتعويض فشلك في الوصول إليها في الولاية السابقة، عن طريق العمل الجاد والتضحية دون التفكير في تعطيل إقلاع الجماعة نحو التقدم والازدهار.

محمد زرو


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح