المزيد من الأخبار






ربط "أخضر" بين إسبانيا والمغرب.. بواخر كهربائية دون انبعاثات تبدأ الإبحار في 2027


ربط "أخضر" بين إسبانيا والمغرب.. بواخر كهربائية دون انبعاثات تبدأ الإبحار في 2027
ناظورسيتي: متابعة

احتضنت مدينة طنجة اليوم مناسبة استثنائية تمثلت في الإعلان عن المشروع الطموح الذي سيحول الخط البحري بين ميناء طنجة المدينة وطريفة الإسبانية إلى نموذج عالمي للنقل البحري المستدام. المشروع الذي جاء بعد فوز إحدى الشركات الأوروبية بعقد تشغيل هذا الخط لمدة خمسة عشر عاما، يعد بتحقيق طفرة في مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، مع التزام كامل بمعايير البيئة والاستدامة.

يرتكز المشروع على إدخال بواخر كهربائية بالكامل بحلول سنة 2027. هذه البواخر، المزودة ببطاريات متطورة، ستضمن عبور المسافرين والسيارات الخاصة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط دون أي انبعاثات كربونية. كما سيتم القضاء على الضوضاء والاهتزازات التقليدية التي عادة ما تصاحب وسائل النقل البحرية، ما سيخلق تجربة سفر فريدة من نوعها.


إلى جانب كونها صديقة للبيئة، تتميز هذه البواخر بزيادة قدرتها الاستيعابية بنسبة تفوق 50% مقارنة بالبواخر الحالية. ستقتصر خدماتها على نقل المسافرين والسيارات الخاصة، دون الشاحنات أو البضائع، وهو ما يجعلها أكثر ملاءمة للركاب الباحثين عن الراحة وسرعة التنقل. كما ستقل مدة الرحلة بين طنجة وطريفة إلى أقل من ساعة، ما يعزز جاذبية هذا الخط السياحي.

المشروع لا يقتصر على تطوير البنية التحتية للنقل فقط، بل يعكس التزاما قويا بالمعايير البيئية العالمية. استخدام البواخر الكهربائية يعني خفض الانبعاثات الضارة بشكل كامل، ما يساهم في تحسين جودة الحياة لسكان مدينة طنجة وزوارها. إلى جانب ذلك، ينتظر أن يعزز المشروع مكانة طنجة كميناء استراتيجي بين القارتين، مع إمكانية استقبال أكثر من مليوني مسافر سنويا في المستقبل القريب، مقارنة بالمعدل الحالي الذي يبلغ حوالي 1.4 مليون مسافر.

لأول مرة على المستوى العالمي، سيتم إنشاء خط بحري أخضر يربط بين إفريقيا وأوروبا، مما يجعل المشروع نموذجا يحتذى به في النقل البحري المستدام. ويأمل المسؤولون أن يفتح هذا الإنجاز المجال أمام مشاريع مشابهة تسعى إلى دمج معايير الحفاظ على البيئة مع خدمات النقل.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح