المزيد من الأخبار






ذكرى رحيل محمد الباروزي أو حينما إفتقدت الناظور رجلا عزّ أن يجود الزمن بمثله


ذكرى رحيل محمد الباروزي أو حينما إفتقدت الناظور رجلا عزّ أن يجود الزمن بمثله
بدر أعراب

حلّت منذ أيـام ذكرى رحيل محمد الباروزي الذي تكون مدينة الناظور بوفاته يوم 27 أبريل 2014، حين أذعن لأمر اللـه وقضائه مسلماً الروح، قد فَقَدَتْ أحد رجالاتها المناضلين الذين لم يتوانوا في الجهر بكلمة حقّ في زمنٍ أخرس معطل الحوّاس ومضوا إلى حال سبيلهم آمنين مطمئنين.

وقبل أن نتوّجه بالإعتذار إلى أسرة الراحل محمد الباروزي، على إستحضارنا اليوم من خلال هذه الذكرى الطيبة، سطوراً لا تحمل بين ثناياها سوى الحبّ والحبّ وحده، في حقّ أحد أعـز أفرادها الذي غيّبه الموت الذي هو حقّ علينا جميعا، فلتسمح عائلته الكريمة أن نتقاسم معها أواصر الأبوّة التي نعتز بها أيّما اعتزاز، طالمـا أن الفقيد الذي قلّ أمثاله في هذا الزمن، هو صَدقا أبٌ وأخٌ بالنسبة إلى جيل بأكمله، وهكذا أضحى محمد الباروزي يعتبر شخصية عمومية تتيح لكل تلامذته ورفاقه وإخوانه استحضار روحه الطاهرة بمناسبة وغير مناسبة.

والواقع أنّ الجميع يعرف من يكون محمد الباروزي الذي أفنى حياته رجلاً بما للكلمة الـدّالة من دلالة، فهو ذاك الذي ناضل من أجل المصلحة العامة حيث اُعتبر من أبرز الأسماء التي وضعت أسس النضال الحقّ والحقيق بالناظور والريف عامة، ولعل غالبية أبناء الناظور الذين تتلمذوا على يديه يتذكرون جيدا كيف نافح الراحل من أجل تقويم إعوجاجات التلاميذ والتلميذات بُغية وضعهم على السكة الصحيحة التي لم يكن معظمهم ليتبيّنها آنذاك، فكان بلا مغالاةٍ في القول بمنزلة النبراس الذي آثَـرَ على نفسه أن يحترق كما تحترق الشموع لكي تُنير الطريق أمام الآخرين، وللتاريخ تحقّق أنْ كان محمد الباروزي ساعيَ بريدٍ أمين، أدّى رسالته بكل تفانٍ قبل أن يؤدي الأمانة إلى صاحبها ورقدت روحه الطاهرة في مثواها الأخير.

ذكرى رحيل محمد الباروزي أو حينما إفتقدت الناظور رجلا عزّ أن يجود الزمن بمثله


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح