المزيد من الأخبار






دراسة : ثلثا الشباب المغاربة لا يهتمون بالسياسة


دراسة : ثلثا الشباب المغاربة لا يهتمون بالسياسة
ناظورسيتي:

كشفت دراسة جديدة، حول واقع الشباب وتحديات المشاركة السياسية، معطيات مثيرة حول الانتماء السياسي للشباب المغاربة، خلصت إلى أن ثلثي هذه الفئة، المتراوحة أعمارها بين 20 و40 سنة، (59 في المائة) لا يهتمون بالسياسة وغير منخرطين في أي حزب، مقابل 40 في المائة يعلنون مشاركتهم في الحياة السياسية عبر الانتماء لأحد الأحزاب. في المقابل، أكد 83 في المائة من الشباب، استنادا إلى الدراسة، انخراطهم في جمعيات مدنية.

واقع، تقول الدراسة التي أشرف على إعدادها إسماعيل الحمراوي، الباحث في شؤون وقضايا الشباب، إنه مستمر، علما أن الشباب في عينة البحث الذي اعتمدت عليه الدراسة، يتمتعون بتكوين أكاديمي متقدم، ورغم مرور أزيد من ست سنوات على الخطاب الملكي لـ 9 مارس 2011، الذي رد الاعتبار للشباب وشكل وثيقة “التعاقد السياسي الجديد” لكل الفاعلين، من خلال ترسيم عدة آليات سياسية وترافعية جديدة يجب العمل على أجرأتها كما جاءت في الدستور المغربي، على رأسها إخراج المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي.

وفيما اعتبرت الوثيقة أن المعركة الأولى للشباب المغربي قد تحققت، نبهت في المقابل، إلى أنه ما زال هناك الكثير من الجهود لجعل آلية المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي تؤسس فضاء تشاركيا يعمل على وضع سياسة وطنية مندمجة/ فوق قطاعية للشباب المغربي بمشاركة مختلف الفاعلين ومأسسة العمل الجمعوي الذي يتخبط في ارتجالية تعيق التنمية المحلية والوطنية، باستثناء بعض التنظيمات التي تخطت بتوجهاتها العمل العشوائي.

وكشف سؤال هم المجالس الشبابية التي مرت على المغرب من الاستقلال إلى اليوم، جهل أزيد من 81 في المائة من الشباب المغربي بوجودها أصلا، “ما يعني تعزيز فرضية أن المجالس الوطنية الشبابية السابقة لم تكن فاعلة لدرجة لم تسمح للفعاليات السياسية والشبابية بتناولها في مراجعها التاريخية”.

الأكثر من ذلك، تضيف الدراسة، أن 10 شباب من أصل 19 في المائة الذين أقروا بمعرفتهم بوجود مجالس شبابية سابقة تمكنوا من الإدلاء بأمثلة عن تجارب سابقة.

وأوضحت الدراسة، التي همت في جزء كبير منها، إحداث المجلس الاستشاري للشباب، وأدواره، أن أزيد من ثلاثة أرباع الشباب المغربي يتفقون على ضرورة تشكيل المجلس وفق تصور قطاعين، أحدهما يهم الشباب، والثاني خاص بالعمل الجمعوي، فيما البقية فضلت العمل وفق لجان موضوعاتية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح