خطر العقارب والأفاعي: 20 نوعا ساما من العقارب و8 أنواع من الأفاعي تنتشر في هذه المناطق المغربية

ناظورسيتي: متابعة

أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المغرب يصنف ضمن الدول ذات التنوع البيولوجي الكبير في أنواع العقارب، حيث تم تسجيل حوالي خمسين نوعا، منها عشرون نوعا ساما تمثل تهديدا حقيقيا على صحة السكان، خصوصا في المناطق القروية والجبلية خلال أشهر الصيف الممتدة من مايو إلى شتنبر.

أما بالنسبة للثعابين، فأوضحت الوزارة وجود ثلاثين نوعا مختلفة، من بينها ثمانية سامة تشكل خطورة صحية كبيرة، منها نوع الكوبري المعروف بثعبان بوسكي، بالإضافة إلى سبعة أنواع أخرى مثل القرنية وأفعى موريتانيا، منتشرة بشكل خاص في عدة جهات كجهة سوس ماسة، طنجة تطوان الحسيمة، والشرق.

وأشارت الوزارة إلى أن الأطفال بين الخامسة والخامسة عشرة من العمر هم الفئة الأكثر تعرضًا لمضاعفات خطيرة جراء اللسعات واللدغات بسبب ضعف كتلتهم الجسمانية وحساسية أجهزتهم الحيوية، مما يستدعي تدخلًا علاجيًا سريعًا.

وفيما يتعلق بأعداد الإصابات، كشف المركز المغربي لمحاربة التسمم عن تسجيل نحو 25 ألف حالة لسعة عقرب و250 حالة لدغة أفعى سنويا، ما يحتم على منظومة الصحة اعتماد مقاربة علاجية متكاملة عبر توزيع وحدات تركيبية في جميع الجهات، مع توفير كميات كافية من المصل المضاد للأفاعي، رغم انسحاب المصل المضاد للعقارب منذ 2001 لمحدودية فعاليته.

وقد ساهمت هذه الاستراتيجيات الصحية في تحقيق انخفاض كبير في معدل الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب من 2.37% إلى 0.14%، وكذلك لدغات الأفاعي من 7.2% إلى 1.9%.

وختمت الوزارة بنداء لجميع المواطنين، خاصة في المناطق المعرضة للخطر، بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة، والتوجه فورا إلى أقرب مركز صحي عند التعرض لللسعة أو اللدغة، محذرة من اللجوء إلى العلاجات التقليدية التي قد تزيد من خطورة الحالة.