المزيد من الأخبار






خاالد الحسناوي يكتب : صرخة اخرى لفك الحصار.


خاالد الحسناوي يكتب : صرخة اخرى لفك الحصار.
... يا ايتها العقلية المتحجرة وربما المتوحشة والمفترسة، ارجعي الى صوابك واخذي حقك فقط دون احتلال حق الغير ليستطيع هذا الغير العودة الى بيته سالما من شر الباعة المستقرين.
هي صرخة اخرى نيابة عن كل متضرر ومحب للعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية و من اجل تحرير ساحات عمومبة من استعمار حقيقي يكاد مقارنته باستعمار استطاني منظم من طرف شرذمة من الباعة المستقرين بكراسيهم وحميرهم وصناديقهم وخيامهم ليل نهار وبمباركة من بعض المسؤولين وجمعيات استرزاقية اخرى.

فمنذ حوالي سنة 2014 ونحن نتقدم بشكايات متعددة لدى السلطات في عمالة و بلدية مدينة الناظور. شكايات من طرف عدد كبير من ساكنة حي اولاد ابراهيم. وبالتحديد من طرف ساكنة شارع الغابون و محيطه من اجل فك الحصار و ايجاد دواء مناسب لسرطان مصطنع في حي اولاد ابراهيم بالناظور المتمثل في احتلال الساحة وشارع الغابون والازقة المتاخمة لها من طرف الباعة. رغم كل المناشدات والشكايات الا ان الباعة مستقرون وباقون في مكانهم دون ادنى حق بل وبمباركة وتجاهل وربما بتشجيع من طرف المسؤولين من خلال تفرجهم وانتظارهم ربما لتتفاقم الوضعية.

ففي وسط المدينة وعبر كورنيش الناظور ترى المسؤولين يعطون اوامرهم لتحرير الساحات العمومية والشوارع من الباعة المتجولين الذين يبيعون منتوجات مختلفة من البسة و غيرها من منتوجات لا تترك الرائحة الكريهة او التي تشكل خطرا على صحة الانسان. فهؤلاء في حقيقة الامر لا يستوجب محاربتهم لانهم يريدون فقط مزاولة حقهم في العمل دون ايذاء صحة الاخرين. ومادام ان المكان غير جاهز لمزاولة هذه المهنة وما دامت البضاعة لا تشكل خطرا على الصحة والبيئة فان محاربتهم دون اقتراح بديل متفق عليه من طرف الجميع امر يستحيل معه الحل و بعيدا عن الوافعية .
اما الحالات التي يجب فيه محاربة الباعة المتجولين فهي حالات يحتلون فيها ساحات عمومية وشوارع وازقة لبيع اللحوم ومشتقاته وشتى انواعه واصنافه وكذالك مختلف انواع الاسماك التي لا تتوفر على ادنى ظروف وشروط الصحة و بعيدة عن تتبع مسطرة الوقاية من الاغذية السامة ناهيك عن الروائح الخطيرة المنبعثة مم نفس المكان في كل ليلة حيث الهدوء والسكينة.

و بما ان المسؤولين يركزون في سياسة تدبير وتسيير شؤون المدينة على الشكل، فانهم يتركون ويتجاهلون ما يتم بيعه داخل الاحياء السكنية و الشعبية التي لانها احياء لا تظهر للعيان، ويتظاهرون بوجه القائم باعمال المحافظ على القانون حينما يتعلق الامر بساحات عمومية وشوارع اخرى وسط المدينة. فالباعة الذين يستقرون على ضفاف متعددة من احياء المدينة والذين يبيعون كل انواع الاسماك ومختلف اللحوم بكل اشكالها ومختلف الخضر والفواكه في اماكنة عامة وسط احياء سكنية شعبية و بدون ادنى اعتبار لشروط الوقاية الصحية يساهمون في تلوث البيئة والمحيط برائحة تقهر كل من يسكن بجوار هذه الساحات، ناهيك عن اكتظاظ في تلك الشوارع يحول دون استمرار الحياة العادية المالوفة قبل عملية الاحتلال، اما عن استعمال الفاظ غير لائقة ومخلة للحشمة و الحياء، اثناء المناوشات الروتينية التي تحول دون استمرارية الجلسات العائلية والحميمية كما كان في زمان، فحدث ولا حرج.

هذه صرختي بعيدا عن المكان لكن تلك الرائحة الكريهة لا زلت استنشقها رغم تواجدي في ارض بعيدة كل البعد عن ضجيج السوق المفتعل. سكان الحي يدفعون الضراءب من اجل تمويل المسؤولين الساهرين على وقاية كراسيهم من تلوث اخر. سكان تم ابعادهم اذن عنوة وعدوانا. و هي كذالك صرخة من اجل تجديد الطلب من خلال موقعكم هذا لربما تصل الصرخة ويتم حل المشكلة وتعود المياه الى مجاريها بعد ان سئمنا من كتابة شكايات وتقديم طلبات لدى المسؤولين الذين يجمعون الطلبات والشكايات و يدخرونها في ارشيف المكتبة البلدية.
اتساءل ففط عن مدى قانونية احتلال الاماكن العامة من طرف الباعة المتجولين والمؤسسين لاسواق عبثية وفوضوية تشكل الخطر على السلم والامن الاجتماعيين.
في حين يتم محاكمة المشاركين في مسيرات سلمية تطالب بادنى شروط العيش الكريم.

يا ايتها العقلية المتحجرة و ربما المتوحشة، ارجعي الى صوابك وتحملي مسؤولياتك ، وان لم تستطع فتجنبي واجتنبي واتركي المكان للمسؤول المسؤول وللعقلية المنورة والبناءة. اما العقلية المتوحشة والمفترسة فاقصد بها تلك العقلية التي تستولي على الملك العام او ملك الغير دون حق ولا مبرر معقول. كما اقصد بها تلك الثقافة المنتشرة لدى اغلبية المسؤولين عن الحي من سكان وممثلين في المقاطعة والبلدية والعمالة والاقليم، وكذا ائمة المساجد الذين يجتهدون فقط لحل لغز حجرة التيمم ومضايقة الذين يقصدون البحر للاستجمام والاسترخاء او الذين يحتفلون باعراس حسب ذوقهم وميولاتهم وامكانياتهم او تراهم يتهجمون على نساء اخترن طبيعة اللباس بمحض ارادتهن فى حين تراهم يتفرجون ولا يساهمون في ايجاد الحلول المناسبة لمشكلات اجتماعية حقيقية كهذه. كما اني لا اقصد بعض المسؤولين او بعض سكان الحي الذين ساهموا و لا زالو يساهمون، كل واحد من موقعه و مهمته، الى ايجاد حل لهذه المشكلة، بل اشكرهم جزيل الشكر واشد على اياديهم.

فهل من مسؤول مسؤول يحل هذا اللغز؟






















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح