
عبد الصادقي بومدين
في شهر مارس من سنة 1979 نظمت جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور أول مهرجان للشعر الأمازيغي بالريف وكانت لحظة حاسمة في تاريخ هذا الشعر لأنها كانت لحظة إعلان عن وجود شعر أمازيغي ريفي جديد شكلا ومضمونا وإطلاع الجمهور الواسع على هذا الشعر ورواده الأوائل كانوا يكتبون شعرا راقيا مجددا ومرتبطا بقضايا الناس وقضايا الريف وقضايا الأمازيغية لكن لم يكن يعرفه أحد أولا يعرفه سوى عدد محدود من الأصدقاء...
كانت أهمية هذا المهرجان هو التعريف بهؤلاء الشعراء وبإبداعهم ودعمهم وتشجيعهم لكن كذلك كانت لحظة انطلاق ميلاد شعراء آخرين جاؤا إلى الناس بعد أشهر قليلة بإبداعات بعضهم سيبقى خالدا في الذاكرة الثقافية للريف..
خلال هذا المهرجان تعرفنا على وجود شاعر كبير بيننا يكتب بلغتنا ويعبر عن قضايانا وبمستوى عال من الإبداع وامتلاك أدوات وشروط هذا الفن كما هي متعارف عليها في كل الثقافات...
انه الشاعر الراحل أحمد القادري، شاعر لقبه آنذاك كاتب وناقد معروف، وأظنه الأستاذ أحمد تفاسكا ب"هوميروس الريف".
إنه فعلا هوميروس الريف" بنفسه الملحمي وقدرته على السرد بأسلوب شعري آخاذ وبلغة واضحة لكن بصور شعرية وخيال واسع وامتلاك تام للغة الأمازيغية...
الأجمل أن القصيدة التي ساهم بها في المهرجان وبها نال جائزته الأولى كانت بعنوان " س ثمازيغت نغ أناري.." بأمازيغيتنا نكتب..
وبالفعل مارس هذا "لإعلان التاريخي" بأمازيغيتنا الريفية نكتب شعرا راقيا وجميلا وجديدا لا يختلف عما نقرأه في الكتب المدرسية بلغة غير لغتنا بل أجمل منه لأنه بلغتنا بالذات، وبأمازيغيتنا كتب الشاعر القادري عن قضايانا في الريف عن الفقير وعن المهاجر وعن الفلاح وعن المعاناة وعن الفرح وعن كل شيء في الحياة، كانت لحظة رائعة أن نستمع، مشدوهين، للقادري وهو يلقي قصيدة ملحمية بطريقته الخاصة والأخاذة في الإلقاء..ونستمع إلى كلمات كدنا ننساها ووظفها باقتدار وبإبداع شاعرنا العظيم.. كانت لحظة ابتهاج عايشه كل من حضر المهرجان..
لغتنا إذن قادرة على التعبير، وبقوة ،عن كل مشاعرنا.. ولدينا شعراء من هذا الحجم ...كانت لحظة جواب على كل من اعتقد أن الأمازيغية ليست لغة وغير قادرة على التعبير..نعم قادرة على التعبير..والدليل هوميروس الريف، وآخرون شاركوا في المهرجان أو جاؤوا من بعده..
في شهر مارس من سنة 1979 نظمت جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور أول مهرجان للشعر الأمازيغي بالريف وكانت لحظة حاسمة في تاريخ هذا الشعر لأنها كانت لحظة إعلان عن وجود شعر أمازيغي ريفي جديد شكلا ومضمونا وإطلاع الجمهور الواسع على هذا الشعر ورواده الأوائل كانوا يكتبون شعرا راقيا مجددا ومرتبطا بقضايا الناس وقضايا الريف وقضايا الأمازيغية لكن لم يكن يعرفه أحد أولا يعرفه سوى عدد محدود من الأصدقاء...
كانت أهمية هذا المهرجان هو التعريف بهؤلاء الشعراء وبإبداعهم ودعمهم وتشجيعهم لكن كذلك كانت لحظة انطلاق ميلاد شعراء آخرين جاؤا إلى الناس بعد أشهر قليلة بإبداعات بعضهم سيبقى خالدا في الذاكرة الثقافية للريف..
خلال هذا المهرجان تعرفنا على وجود شاعر كبير بيننا يكتب بلغتنا ويعبر عن قضايانا وبمستوى عال من الإبداع وامتلاك أدوات وشروط هذا الفن كما هي متعارف عليها في كل الثقافات...
انه الشاعر الراحل أحمد القادري، شاعر لقبه آنذاك كاتب وناقد معروف، وأظنه الأستاذ أحمد تفاسكا ب"هوميروس الريف".
إنه فعلا هوميروس الريف" بنفسه الملحمي وقدرته على السرد بأسلوب شعري آخاذ وبلغة واضحة لكن بصور شعرية وخيال واسع وامتلاك تام للغة الأمازيغية...
الأجمل أن القصيدة التي ساهم بها في المهرجان وبها نال جائزته الأولى كانت بعنوان " س ثمازيغت نغ أناري.." بأمازيغيتنا نكتب..
وبالفعل مارس هذا "لإعلان التاريخي" بأمازيغيتنا الريفية نكتب شعرا راقيا وجميلا وجديدا لا يختلف عما نقرأه في الكتب المدرسية بلغة غير لغتنا بل أجمل منه لأنه بلغتنا بالذات، وبأمازيغيتنا كتب الشاعر القادري عن قضايانا في الريف عن الفقير وعن المهاجر وعن الفلاح وعن المعاناة وعن الفرح وعن كل شيء في الحياة، كانت لحظة رائعة أن نستمع، مشدوهين، للقادري وهو يلقي قصيدة ملحمية بطريقته الخاصة والأخاذة في الإلقاء..ونستمع إلى كلمات كدنا ننساها ووظفها باقتدار وبإبداع شاعرنا العظيم.. كانت لحظة ابتهاج عايشه كل من حضر المهرجان..
لغتنا إذن قادرة على التعبير، وبقوة ،عن كل مشاعرنا.. ولدينا شعراء من هذا الحجم ...كانت لحظة جواب على كل من اعتقد أن الأمازيغية ليست لغة وغير قادرة على التعبير..نعم قادرة على التعبير..والدليل هوميروس الريف، وآخرون شاركوا في المهرجان أو جاؤوا من بعده..