المزيد من الأخبار






حجز أطنان من الحقائب المدرسية


حجز أطنان من الحقائب المدرسية
ناظورسيتي: متابعة

تشهد السوق المغربية منذ أسابيع أزمة خانقة بسبب حجز أطنان من الحقائب المدرسية بميناء الدار البيضاء، بدعوى عدم مطابقتها لمعايير الجودة المعتمدة من طرف السلطات المغربية. ومع تزامن هذه التطورات مع انطلاق الموسم الدراسي، باتت التداعيات أكثر وضوحا، حيث تكبد المستوردون خسائر مالية كبيرة نتيجة توقف البضائع وركود المبيعات.

المستوردون يجدون أنفسهم أمام أعباء إضافية، إذ تفرض عليهم تكاليف باهظة مرتبطة برسوم التخزين والنقل داخل الميناء، بينما تظل شاحناتهم عالقة لفترات طويلة دون القدرة على توزيع السلع في السوق. هذا الوضع انعكس بشكل مباشر على التجار الصغار والمتوسطين الذين لم يتمكنوا من تزويد محلاتهم بالحقائب المطلوبة، مما أثر على العرض داخل المتاجر في لحظة حاسمة تتزامن مع استعداد الأسر المغربية لاقتناء مستلزمات الدراسة.


الحقائب موضوع الجدل مصدرها أسواق دولية متنوعة، وقد خضعت سابقا لاختبارات في مختبرات خارجية معتمدة. ويؤكد المستوردون أنهم على استعداد لإخضاعها لفحوصات إضافية سواء في مختبرات محلية أو دولية معترف بها. غير أن السلطات المغربية تمسكت بصرامة بقراراتها، مبررة ذلك بضرورة حماية المستهلكين، خصوصا الأطفال، من المنتجات المقلدة أو ذات الجودة المتدنية.

هذا التشديد، الذي يعتبره المسؤولون جزءا من معركة محاربة الغش وحماية الصحة العامة، يراه المستوردون قرارا مفاجئا وغير مرفوق بآليات تشاورية، ما تسبب – حسب قولهم – في إرباك السوق وتهديد آلاف الأنشطة التجارية المرتبطة بهذا القطاع.

ومع تعالي الأصوات المطالبة بإيجاد حل عاجل، تدعو الفعاليات التجارية إلى مراجعة بعض شروط الاستيراد، وعلى رأسها شرط الحصول على شهادة جودة محلية تتعلق بعدم تسرب المياه إلى الكتب داخل الحقائب، معتبرة أن الاعتماد على مختبرات دولية معترف بها كفيل بتسريع الإجراءات وتخفيف الخسائر.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح