المزيد من الأخبار






جيل إبداع جديد خارج حدود المألوف.. لأنهم رفضوا منطق الاستسلام باسم قلة الامكانيات


جيل إبداع جديد خارج حدود المألوف.. لأنهم رفضوا منطق الاستسلام باسم قلة الامكانيات
بقلم: محمد بوتخريط

لم يقعدهم الهوان، ولم تعجزهم الحيلة عن الابداع..
لأنهم رفضوا منطق الاستسلام باسم قلة الامكانيات ..أمام من لا يؤمن بالتحدي...تحدي الظروف وكل المعوقات .

كرسوا جهودهم لخدمة الفن في الريف محاولين جهد الإمكان تذليل كافة المعوقات ..
تحدي و رسالة إلى "الآخر" بأنهم قادرون ان يصلوا..يحبون الفن والابداع ويطمحون إلى الأحسن وسلاحهم هو عزيمتهم وتحديهم.
صدقوا ما عهدونا عليه..

علِْمونا بعض ما عندكم، فالظاهر ان الكثيرون منا نسوا او تناسوا..
علِّمونا التحدي لنخلق من لاشيء أشياء..
إلى الامام..أصدقائي، ورفاقي ..

لا تبالوا ..لا باقلام تتجاهلكم ولا بأفواه تهاجمكم ولا حتى بإعلامنا المعتوه الذي يتناساكم، فلقد صغروا أمامكم مائة سنة ..وكبرتم أنتم خلال أشهر معدودة سنينا و...سنونا.

اليوم ايضا هي "ايبيريتا" ابداع جديد يرى النور حديثا..عمل جديد ورسالة راقية المعاني للرد على كل الذين يقولون ان الريف لا "ينتج"..
محاولة جديدة لافتتاح معبر جديد..على احلامنا .

تبدو أشعة شمس فجر جديد على الابداع في الريف قد رمت بخيوط جديدة على الأفق، معلنة اطلالة جديدة ، لابداع جديد، لفيلم جديد.
إنتاج الفيلم يعدّ في حد ذاته إنجازا، بحكم أنّ طاقم العمل يفتقد لامكانيات كثيرة . هم شباب يضحون في سبيل أن يرى هذا الفيلم النور، لكن هذا النقص قد يكون أيضا حافزا مضاعفا لفريق العمل ، ينعكس إيجابا على أداء الممثلين و حركة الكاميرا والجو العام للفيلم. لفيلمٍ يجري تصويره في الريف...اسمه "إيبيريتا".

تحية إلى هؤلاء الاصدقاء الذين صدقوا ما عهدونا عليه..
شكرا جزيلا للشباب الريفي الذي يبدع رغم قلة الامكانيات ..
وشكر و تحية خاصة الى ربان السفينة .. العنيد بوزكو و كل طاقم هذا الانجاز والى كل فنان انخرط معه لايصال السفينة الى بر
الابداع..الجميل .

رسالة على هامش التميز..
ليحاول كل المبدعين في الريف سوياً جمع النقاط المشتركة فيهم لابداعات أكثر.. وفتح المجال للجميع ولوجوه شابة جديدة لتؤثث لفضاءات جديدة اوسع من فضاء شخصيات تعودنا مشاهدتها.. قد تكون الرؤى مختلفة بل واحيانا متناقضة من حيث المبدأ لكنها حتما ستكون منسجمة من حيث الهدف،في إطار منظومة بنيوية واحدة مشكلة من عدة ألوان أيديولوجية تؤثث فضاء العمل الابداعي الريفي...لان الوقت لا وقت لوم ولا ملاومة..والاوضاع تؤكد على كل غيور على الريف والمدينة أن يترك لغة اللوم والعتب، فالامر أكبر ..

والظاهر ان السنوات القادمة ستكون سنوات التحولات في الميدان الفني كما في ميادين أخرى وان الريف مقبل على العديد من اوجه التطوير الذي بدأت بشائره تلوح في الأفق منذ السنوات الاخيرة والذي بدأ بمجوعة ابداعات وبميلاد قناة ريفية جديدة تحدثنا بلساننا.
ليرفض الجميع منطق الاستسلام باسم قلة الامكانيات .
وبدلا من أن نلعن الظلام نوقد شمعة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح