المزيد من الأخبار






جوارحنا تشهد علينا و تفضحنا يوم القيامة ( اليد _ الرجل _ البصر _ الجلود ) - نجيب الزروالي



يوم القيامة يوم عظيم مشهود، فيه كثير من المواقف العظيمة الجليلة التي تشيب لهولها الولدان، وتبكي من شدتها العينان، وترتجف من عظمتها المشاعر والوجدان, مشاهد مؤثرة، وأحوال مبكية، وعرصات عويصة، ومواقف شديدة، ويوم طويل مشهود، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج : 47].

من هذه المواقف العظيمة التي تكون في ذلك اليوم العظيم موقف جلل، وساعة رهيبة، ولحظة شديدة، إنها لحظة تقهر النفوس، وترجف القلوب، وتوقف الأنفاس وتكتمها، إنها لحظة شهادة الجوارح.

أتدرون ما شهادة الجوارح؟ إنها شهادة جوارحنا وأعضائنا، يوم تشهد علينا في ذلك اليوم العظيم، عندما يسألنا الله عن كل صغيرة وكبيرة، وجليلة وحقيرة، فتشهد جوارحنا على معاصينا، وتعترف أعضاؤنا بما عملته من معاصي وآثام. يقول الله -سبحانه وتعالى- مصوراً ذلك المشهد الرهيب والموقف الصعب: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح