المزيد من الأخبار






جمعيات مسلمة بفرنسا تقاضي معهدا بسبب استطلاع رأي مسيء


ناظور سيتي: متابعة

قدمت أربع جمعيات مسلمة، ممثلة بالمجالس الدينية على مستوى الأقسام في لواريت وأوب وبوش دي رون وسين إيه مارن، شكوى قضائية ضد المعهد الفرنسي للرأي العام، متهمة الاستطلاع الأخير الذي أصدره بنشر "سم الكراهية في الفضاء العام" وتعزيز "الخلط والمزج" بشأن صورة المسلمين في فرنسا.

جاءت الخطوة بعد أيام من ذكرى هجمات 13 نوفمبر 2015، عقب صدور الاستطلاع يوم 18 نوفمبر، الذي تناول العلاقة بين الشباب المسلم والإسلاموية في فرنسا. واعتبرت الجمعيات أن أسئلة الاستطلاع موجهة ومصممة لإبراز نتائج أقلية بطريقة مثيرة للجدل، وغياب الموضوعية فيه يضر بصورة المسلمين.


وأوضح المحامون رافاييل كيمف ورومان رويز أن الاستطلاع "ينتهك مبدأ الموضوعية المنصوص عليه في قانون 19 يوليو 1977 المتعلق بنشر وتوزيع استطلاعات الرأي"، ويكرّس الصور النمطية ويعزز "الخلط بين الدين والسياسة". وأكدوا أن ما نشره الاستطلاع ليس مجرد بيانات، بل يُعيد إنتاج الانطباعات السلبية عن المسلمين في فرنسا.

وأشار الاستطلاع إلى عينة من 1,005 أشخاص من المسلمين، مع التركيز على الشباب بين 15 و24 سنة وعددهم 291 شخصًا، حيث اعتبر 87% أنفسهم متدينين، و67% يصلون مرة واحدة على الأقل يوميًا، و83% يلتزمون بالصيام خلال رمضان. وخلص تقرير المعهد إلى أن هذه الفئة تمثل "عملية إعادة تدين حول معايير دينية صارمة، وميل متزايد نحو مشروع سياسي إسلاموي"، ما أثار جدلاً واسعًا.

ردت الجالية المسلمة وممثلوها بالاستنكار، معتبرين الاستطلاع تنميطًا وتشهيرًا بممارسة الدين، بينما رأى اليمين المتطرف أنه دليل على ما يسمونه "الإسلامية". وعلق شيخ مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ على الاستطلاع بأن "الأسئلة السيئة تصنع المخاوف التي يُدعى قياسها"، مؤكداً الباحث السياسي هاوس سينيغير أن الربط بين الالتزام الديني الصارم والإسلاموية "اختصار فظ وعشوائي".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح