المزيد من الأخبار






جامعي: "راية الريف" ليست انفصالا .. و"تمغربيت" تتجاوز البطاقة


جامعي: "راية الريف" ليست انفصالا .. و"تمغربيت" تتجاوز البطاقة
ميمون أم العيد | عن هيسبريس

قال الدكتور مصطفى قادري، أستاذ التاريخ الراهن بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن "الراية التي يرفعها بعض المحتجين في الريف عَلم للذاكرة الجماعية وعلم المقاومة وللتاريخ حتى لا ينسى المواطنون تاريخهم، فتامغرابيت لا يجب أن تختزل في البطاقة الوطنية، بل هي التاريخ والحضارة والذاكرة والمستقبل المشترك".

ويزيد مصطفى قادري، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "أهل الريف معروفون تاريخيا بمقاومتهم للاستعمار الإسباني، وما نزال إلى حد الساعة نفتقر إلى دراسات عن آثار هذا الاستعمار، لاسيما المتمثل في السرطان"، وزاد: "من العار أن يتنقل مواطنون من الحسيمة أو من الداخلة نحو الرباط طلبا للاستشفاء".

ويضيف قادري، وهو المتخصص في التاريخ المعاصر، أنه "لا يمكن تصديق أن الريفيين انفصاليون، فلا يمكن تصور أمازيغ الريف بمعزل عن أمازيغ الأطلس وأمازيغ الصحراء، لأن أهل الريف يدافعون عن المغرب كدولة أمازيغية لا مكان للجمهورية العربية الصحراوية فيها، برايتها التي تشبه راية فلسطين وكأن المغرب هو إسرائيل"، وفق تعبيره.

راية جمهورية الريف

وعن أصل هذه الراية التي يصف بعض المغاربة حامليها بالانفصاليين يؤكد أستاذ التاريخ بجامعة محمد الخامس أن "الكثير من المغاربة يجب عليهم أن يحاربوا الأمية التاريخية التي يعانون منها، بجهلهم لتاريخ أسلافهم"، مستطردا بأن "الراية التي يرفعها بعض الريفيين معروفة براية جمهورية الريف، عندما نجح محمد بن عبد الكريم الخطابي في الانتصار على الجيش الإسباني، فيما هو معروف بمعركة أنوال، والتي تحيي الدولة ذكراها كل سنة، وتسمى محليا بمعركة "دهار أوباران"، وفيها انتحر الجنرال سلفستر قائد الجيش الإسباني".

ويوضح صاحب كتاب "وطنية باحتقار الذات" أن "بعد ذلك حاول محمد بن عبد الكريم الخطابي تنظيم نفسه والمناطق التي حررها من الاستعمار الإسباني"، وزاد: "للتذكير فالاستعمار الإسباني كان يوجد في شمال المغرب وجنوبه. والمعروف أن المغرب له معاهدة الحماية مع فرنسا في 30 مارس 1912، وليس له أي معاهدة مع إسبانيا، لكن هناك معاهدة بين فرنسا وإسبانيا تسمى معاهدة مدريد؛ موقعة في 27 نونبر 1912، بمقتضاها اتفقت الدولتان على تقسيم النفوذ، وذلك خاضع لمقررات القانون الدولي آنذاك المنبثقة عن مؤتمر برلين 1884 حول استعمار إفريقيا. ومبدأ تقسيم النفوذ ينص على أن كل من له نقطة بحرية في ساحل إفريقيا يحق له احتلال الأراضي المتاخمة إلى أن يلتقي مع جيش دولة أوروبية أخرى. وبهذا حصلت إسبانيا على الصحراء، وسمت الداخلة "فيلا سيسنيروس" تيمنا بالكاردينال الذي نَصَّرَ أو مسَّح المسلمين واليهود في إسبانيا بعد حروب الاسترداد".

ويزيد قادري متحدثا عن حرب الريف ضد الاستعمار: "عندما حرر بن عبد الكريم مناطق في الشمال المغربي، من الناظور إلى جبال الشاون، سعى إلى تأسيس دولة لتسيير شؤون المواطنين الخاضعين لها، بحكم أنه انتصر على الجيش الإسباني.. في البداية كانت فرنسا فرحة جدا لانهزام إسبانيا، لأنها كانت ترغب في الاستيلاء على المنطقة بدلا منها؛ لكنها أدركت أن الخطابي كان يرغب في تحرير المغرب كله من الاستعمارين الفرنسي والإسباني، فبدأت الحرب التي انهزم فيها ليوطي".

وعن "انفصالية" محمد بن عبد الكريم الخطابي يورد المتحدث نفسه: "توجد مذكرات محمد أزرقان، وزير خارجية بن عبد الكريم الخطابي، يتحدث فيها عن مجيئه إلى الرباط مرتين لتقديم الولاء للسلطان وتقديم الهدية دون جدوى، لأن القنوات التي مر منها لم ترد أن يصل صوته آنذاك إلى السلطان".

تطور الرايات بالمغرب

بخصوص تطور الرايات في المغرب تاريخيا ليصير العلم الوطني على ما هو عليه الآن يقول مصطفى قادري، أستاذ التاريخ بالعاصمة الرباط: " "قديما كانت للسلطان رايته، وكانت للزوايا رايتها، وإلى حد الآن هناك زوايا وتنظيمات احتفظت برايتها القديمة كرمز، ولا يمكن أن ننعت أهلها بالانفصال أو بنقص الوطنية. كانت الراية خضراء أو حمراء بنجمة سداسية، ولا يجب أن نشعر بالحرج من هذه النجمة السداسية التي كانت تتوسط علمنا، وتطبع على نقودنا القديمة، فقط لأن إسرائيل اعتمدتها في رايتها حاليا. فوجودها في العلم المغربي سبق إسرائيل بكثير. لكن بعد أن جاء الاستعمار الفرنسي، تم التمييز بين راية السلطان وراية الدولة، وتم اعتماد راية حمراء بدون أي نجمة لعلم للدولة".

ويستطرد قادري متحدثا عن تطور العلم الوطني بأن "اعتماد المغرب قديما على راية حمراء فقط دون أي رمز بداخلها خلق بعض المشاكل أثناء تواصل السفن البحرية، لأن هذا اللون الأحمر يعني شيئا في قاموس السفن التي كانت تتواصل بالأعلام الملونة. فجاء ظهير 1915، ليضيف نجمة خماسية خضراء وسط اللون الأحمر".

ثم يزيد قادري أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، "بل أضافت فرنسا علمها الوطني إلى العلم المغربي في مناطق نفوذها، وفعلت إسبانيا الشيء نفسه في المناطق التي احتلتها، لكي تتميز المناطق الاستعمارية عن بعضها".

ويخلص قادري إلى أن "التحاف أي علم من الأعلام القديمة للمغرب لا يجب أن ننظر إليه بعقدة ما، فهو لا يعني أي انفصال"، وزاد: "القانون يعاقب على تدنيس العلم الوطني أو حرقه وهذا أمر لم يحدث في الريف".



1.أرسلت من قبل ماسنيسا في 11/06/2017 00:08 من المحمول
يا أستاذي المحترم لا يناقضك أحد في ما قلته و لكن السياق الذي ظهر فيه العلم و تغييب مهين للعلم الذي يجمع أزيد من 40 مليون مواطن ناهيك عمن رفعه إلى جانب العلم الإسباني. أوليست للدولة غيرة على رمزها؟ كيف ستتصرف إذا ابنك نادى غيرك بأبي دونك أنت؟

2.أرسلت من قبل سقلي في 11/06/2017 00:10 من المحمول
أسأل اللّٰه عز وجل ان يجازي استادنا الفاضل على هدا التوضيح حول العلم المغربي والريات الاخرى،ليت قومي يعلمون .وأناجد متفائل عندماارى اهل العقول والحكمة مثل الأستاذ الفاضل اننا نفتقد كثيرا مثل هاولائ العقول الذين يسعون الى شمل الشمل واطفائ نار الفتنة

3.أرسلت من قبل صالح في 11/06/2017 00:13 من المحمول
الإسم الشخصي: سليمة،
الإسم العائلي: الزياني،
التهمة: الخيانة العظمى،
حيثيات التهمة: طلب مستشفى خاص بالسرطان، طلب نواة جامعية، طلب إنشاء مجموعة من المعامل تستوعب بطالي الريف، القضاء على الدلفين الأسوء و إعادة بواخر الصيد إلى ميناء الحسيمة وووووو

4.أرسلت من قبل قدور في 11/06/2017 02:24
هل تريد استغباء الناس ايها الاستاذ .مامعنى حمل هذه الراية وتغييب العلم المغربي .ما معنى استحضار ماض معين وتغييب الحاضر.استعراضك لمعلومات بديهية ومعروفة لا يزكي رغبتك في تجاوز وتطبيع كل ما يحصل.الريف جزء من المغرب واهله اهلونا واشقاؤنا ومطالبهم المشروعة لا يناقشها احد ولكن رفع رايةهي في ذمة التاريخ وتغييب علم الوطن لايقبله اي مغربي حر غيور على بلده

5.أرسلت من قبل انت خاطئ يا دكتور في 11/06/2017 03:00 من المحمول
علم بلادنا المغرب احمر بنجمة خضراء
انا ريفي ولا ارضى ان يرفع علم غير علم بلادي
فلسفتك اتركها لنفسك علها تنفعك في الجزائر او قطر
نحن ريفيون مغاربة وعلمنا نفس علم كل المغرب
قبح الله سعي الخائنين
ابحثو عن دواء للسرطان بدل تضييع الوقت في امور لا نقاش ود

6.أرسلت من قبل Bou3achra في 11/06/2017 03:00 من المحمول
Hada 3alamona ouanftakher li ma3jbouch al hal. ihazou la3lam nta3 mama fransa. Hit homa kayftakhro hit 3andhom sida bhal fransa siro t3almou

7.أرسلت من قبل ماسنيسا في 11/06/2017 03:18 من المحمول
يا أستاذ صالح لقد تم تجاوز تلك الطلبات بل و أصبحت أسطوانة مشروخة
الاسم: المغرب
التهمة: الاستجابة لمطالب الساكنة و أكثر
حيثيات التهمة: لا استقرار و زيرو ثقة على شاكلة زيرو ميكة و تخبط في تخبط و الاحتجاجات مستمرة و لا يعرف أحد لماذا؟

8.أرسلت من قبل imran في 11/06/2017 08:14 من المحمول
السلام عليكم أريدأنأعرف لماذا لا تحمل رايةالوطن في الحراك أريد جواب مقنع?

9.أرسلت من قبل EUROPA LI AZAR ZIRO في 11/06/2017 10:23
نشكرالأستاد الكبير ونطلب منك تدريس هؤلاء الحكام الأميين لمحاربة الأمية ،لأن ليس هناك لا إنفصال ولا تطرف ولا شئ إلا أن المسؤولين لا يريدون أن يفضحهم أحد عن النهب والفساد ...وأزيدكم هذا الإضراب يبين أن أهل الريف يحبون مصحلة للشعب المتضرروالوطن المغتصب ، أي وطنية تجدها في أخنوش ولفتيت ومجموعتهم ؟ النهب والفساد ليس بالوطنية ، لو كان الحكم نزيه يحاكمون كل هؤلاء ويطردون ، ويحاسبون عن كل ما عندهم، وشكرا للأستاد المحترم.

10.أرسلت من قبل ABRIDA.DAZIRAR في 11/06/2017 12:43
ظلت المعرفة التاريخية و لقرون عدة مقترنة بالوظيفة التربوية و بالوظيفة التبريرية[2] . فالمؤرخ أولا و قبل كل شيء مربي لناشئة عصره، وذلك من خلال كشفه لهم عن أمجاد أجدادهم، وبطولات أسلافهم, والتي من خلال معرفتهم لها يتولد لديهم الفخر و الاعتزاز بالانتماء إلى الجماعة البشرية التي هم أعضاء فيها, و تبعا لذلك مزيدا من الاستعداد للدفاع .عنها ولم لا التضحية في سبيلها ما دام هناك من الأجداد والأسلاف من فعل ذلك في الماضي.

11.أرسلت من قبل ABRIDA.DAZIRAR في 11/06/2017 12:45
ظلت المعرفة التاريخية و لقرون عدة مقترنة بالوظيفة التربوية و بالوظيفة التبريرية[2] . فالمؤرخ أولا و قبل كل شيء مربي لناشئة عصره، وذلك من خلال كشفه لهم عن أمجاد أجدادهم، وبطولات أسلافهم, والتي من خلال معرفتهم لها يتولد لديهم الفخر و الاعتزاز بالانتماء إلى الجماعة البشرية التي هم أعضاء فيها, و تبعا لذلك مزيدا من الاستعداد للدفاع .عنها ولم لا التضحية في سبيلها ما دام هناك من الأجداد والأسلاف من فعل ذلك في الماضي.

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح