المزيد من الأخبار






جامعة قرطبة وسفارة المغرب تُحدثان "كرسي فاطمة الفهرية" لتعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين


ناظورسيتي: علي كراجي

شهدت جامعة قرطبة الإسبانية توقيع اتفاقية تعاون مع سفارة المملكة المغربية بإسبانيا، تقضي بإنشاء "كرسي العلاقات المغربية الإسبانية – فاطمة الفهرية"، وهو إطار أكاديمي جديد يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، وتطوير مشاريع بحثية مشتركة تخدم مجالات متعددة.

وجرى التوقيع على الاتفاقية خلال حفل رسمي احتضنه مقر رئاسة الجامعة، بحضور كل من رئيس جامعة قرطبة، مانويل تورالبو رودريغيث، وسفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، إلى جانب شخصيات من المؤسستين.


وضم الوفد المغربي مسؤولين بقطاع التعليم العالي، فيما حضر عن الجامعة عدد من الأساتذة والباحثين، على رأسهم نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالمساواة والتنوع الاجتماعي، ومدير منتدى ابن رشد، البروفيسور خوسي ساريا كويفاس.

ويحمل الكرسي الجامعي اسم فاطمة الفهرية، مؤسسة جامعة القرويين بمدينة فاس في القرن التاسع، والتي تُعد من أقدم مراكز العلم في العالم، تكريما لإسهامات النساء في نشر المعرفة ودعم الثقافة.

ويهدف المشروع إلى تنظيم أنشطة علمية وثقافية وتكوينية، وتشجيع التعاون بين الباحثين والطلبة المغاربة والإسبان، ونشر المعرفة المتبادلة حول ثقافة وتاريخ كلا البلدين.

ووفقًا للاتفاقية، ستقوم السفارة المغربية بتمويل هذا الكرسي بمبلغ سنوي قدره 20 ألف يورو لمدة أربع سنوات، بينما ستوفر جامعة قرطبة البنية التحتية والموارد الأكاديمية اللازمة.

وفي كلمته خلال الحفل، قال رئيس الجامعة إن اختيار المغرب لقرطبة كمقر لهذا الكرسي "يحمل دلالة رمزية وثقافية كبيرة، باعتبار المدينة جسرا طبيعيا للتعايش بين الثقافات ومثالًا للسلام"، مؤكدا أن الجامعة "ستعمل على تنظيم محاضرات وندوات ومشاريع علمية مفتوحة أمام الجميع، إيمانا منها بدور المعرفة في ترسيخ قيم التفاهم".

من جهتها، أكدت السفيرة كريمة بنيعيش أن "إنشاء هذا الكرسي لا يُعد مجرد خطوة بروتوكولية، بل يمثل إرادة حقيقية والتزامًا صادقًا بتقوية أواصر التعاون بين المغرب وإسبانيا"، مشيدة بدور الجامعات في مواجهة خطاب التوتر والانقسام، ومعتبرة أن هذا الكرسي "سيكون مصدر فخر للبلدين، وجسرا ثقافيا صلبا يربط بين ضفتي المتوسط، إفريقيا وأوروبا، والمغرب والأندلس".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح