المزيد من الأخبار






ثورة الريفيين على بعيوي.. بداية التمرد على جهة تهمش الناظور والدرويش


ثورة الريفيين على بعيوي.. بداية التمرد على جهة تهمش الناظور والدرويش
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

عرفت الأيام والأسابيع الماضية، ظهور ما يشبه حركة احتجاجية غير منظمة بإقليمي الناظور والدرويش ضد مجلس جهة الشرق، وذلك بعدما اتضح لمجموعة من النشطاء أن المكتب المسير لهذه الجهة يتجاهل بشكل فاضح الإقليمين ولا يعيرهما أي إهتمام، فيما تحظى أقاليم أخرى بمعاملة "خاصة" ويتم إنجاز مجموعة من المشاريع الضخمة بها، فيما يعطى لإقليم الدرويش والناظور القليل من الفتات المتبقى، والكثير من الكلام المعسول الذي يتقنه جيدا رئيس مجلس الجهة ومن معه.

بداية الغضب الشعبي من بعيوي

إن غضب سكان إقليمي الناظور والدرويش، برز بشكل حاد وقوي بعدما تسرب إلى علمهم أن مدينة وجدة وبركان يحظيان بإهتمام كبير من طرف المكتب المسير لمجلس الجهة الشرقية، ورغم أنه تم إعطاء الفرصة لرئيس الجهة ومعه المكتب لإثبات العكس في مجموعة من المناسبات، إلا أن أي خطوة من هذا الأخير لم يتم القيام بها، بل العكس من غير أنه زار الإقليمين اثناء الزلزال الذي عرفته المنطقة وخلال حريق غابة كوروكو، لم يعقد ولو لقاء واحدا بالمدينتين المذكورتين، ليعرف عن قرب ما هي المعيقات والمشاكل التي تعانيان منها ناهجا سياسة "مامسوقش".

وما زاد الطين بلة هو بعض المشاريع التي تم المصادقة على إنجازها في مدينة وجدة رغم أنها تتوفر عليها، في حين أن إقليمي الناظور والدريوش لا توجد بها، من قبيل المركب الرياضي، الذي انتظرته ساكنة الناظور لسنوات بدون أي جدوى، أضف على ذلك بعض المشاريع التنموية والمتعلقة أساسا بالبنيات التحتية، دون الحديث عن بعض الشركات التي تم توقعها مع العديد من المؤسسات والوزارات واستفادت منها أقاليم أخرى بدون أن يدرج إقليمي الناظور والدرويش بها.

والذي يزيد من غضب النشطاء الناظوريين ما يعتبرونه إستغباء، من طرف رئيس الجهة الذي يؤكد في كل كلمة أن الناظور هي قاطرة إقتصادية للجهة، لكن دون أن يعمل على جعلها كذلك بإحداث مشاريع موازية للمشاريع التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي المشروع الضخم المتعلقة بإعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا، وميناء الناظور غرب المتوسط.

جهة تجسد لمركزية أخرى

في الوقت الذي كان ينتظر سكان الهامش وهامش الهامش، بأن تفك الجهوية المتقدمة العزلة عنهم وعن المناطق التي يقطنون بها، نجد أن سياسة المكتب المسير للجهة الشرقية تجسد لمركزية أخرى، تكون في بعض الأحيان أكثر إحتكارا وقسوة من المركزية السابقة، حيث تحولنا من مركزية كبيرة لمركزية صغرى.

ويبدوا أن المنتخبين الجدد الساهرين على تسير مجلس الجهة لم يستوعبوا جيدا، مشروع الجهوية الموسعة الذي دعى إليه جلالة الملك محمد السادس، والذي يرمي لجعل كل الأقاليم تعرف تنمية حقيقية، وليس تغليب إقليم على إقليم أخر.

تنظيم من أجل مراقبة مجلس الجهة

وبعد التطورات التي عرفتها الدورة الأخيرة من مجلس الجهة، وغضب مجموعة من أعضائه المنتمين لمدينة الناظور والدرويش، بعد ضغط الشارع عليهم، يبدوا أن النشطاء سيخلقون لجنة خاصة من فعاليات المجتمع المدني، لمراقبة عمل مجلس الجهة الشرقية، وكيف يتم توزيع المشاريع، ومراسلة الجهات المختصة من أجل التدقيق في هذه المشاريع وتكلفتها.

بالإضافة إلى ذلك تسطير خطوات نضالية من أجل الوقوف في وجه مجلس الجهة الذي يحاول تهميش الدريوش والناظور بشكل فاضح.



1.أرسلت من قبل Mohamed 3 في 03/02/2017 20:10
يجب تنظيم مظاهرات اسبوعية ضد هذا المسؤول...كل ما كنا نتخوف منه عندما دمجوا الريف الى وجدة قد وقع...اينكم يا من صوتنا عليكم ؟

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح