المزيد من الأخبار






ثلاثينية تنهي حياتها بعد قفزها من الطابق الثاني لمنزل عائلتها بالناظور


ناظورسيتي: متابعة

أنهت فتاة في الـ30 سنة من عمرها، حياتها، فجر الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري، بعد رمي نفسها من الطابق الثاني لعمارة تقطن بها في حي لعراصي بمركز مدينة الناظور.

وحسب مصدر طبي، فإن المتوفية أصيبت بجروح متفاوتة الخطورة بسبب قوة الارتطام بالارض، وقد فارقت الحياة بعد نقلها على المستشفى الحسني بالناظور حيث خضعت للانعاش لمدة لكن خطورة الإصابات التي تعرضت عجلت بوفاتها.

وفتحت مصالح الشرطة القضائية بالناظور تحقيقا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد ظروف وحيثيات الحادث لاسيما أنه وقع خلال فترة الفجر، قصد الوصول إلى ما يؤكد فرضية الانتحار وملابساته.

ومنذ مدة ليست بالقصيرة، تعرف أقاليم الريف، عدد من حالات الانتحار وسط الشباب، ما يستدعي تدخلا عاجلا من طرف مؤسسات الرعاية الاجتماعية والنفسية التابعة للدولة والمجتمع المدني من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت متفشية في صفوف العديد من الفئات لاسيما الشباب.

وسجلت منطقة بني شيكر، قبل أسبوعين حالة انتحار شابة في مقتبل العمر، كانت تعيش مع عائلة زوجها المتواجد خارج أرض الوطن.


وكشفت دراسة سابقة، أصدرتها منظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع نسبة الانتحار بالمغرب بأزيد من خمس حالات لكل 100 ألف نسمة، لتحتل البلاد بذلك المرتبة 119 عالميا من حيث عدد المنتحرين إلى غاية 2012، وفي ظل غياب أرقام رسمية صادرة عن الحكومة المغربية وغياب أي احصائيات حول الظاهرة، فإن مهتمين بالشأن الاجتماعي يؤكدون تطور حالات وضع الحد للحياة بشكل إرادي في صفوف الشباب بنسبة خطيرة خلال السنوات الأخيرة، ما أضحى يسائل الجهات الرسمية ويطرق أبوابها بشكل يومي لتفصح عن أسباب الانتحار ودوافعه والعوامل التي قد تجعل الشخص يزهق روحه بطرق مختلفة.

وتسائل هذه الظاهرة المسؤولين عن السياسات التنموية في الإقليم ومختلف المتدخّلين في تسيير شؤونه وكذا خبراء الصحة النفسية وباحثي علم الاجتماع من أجل تشخيص للوضع والوقوف على أسباب جنوح شباب الإقليم وشاباته إلى إنهاء حياتهم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح