المزيد من الأخبار






ثلاثة من الريف.. المغاربة يكتسحون الانتخابات البرلمانية في هولاندا


ناظور سيتي ـ متابعة


استطاع 7 هولنديين من أصول مغربية، يوم أمس الخميس 25 مارس الجاري، من الظفر بمقاعد تمثيلية لهم في البرلمان الهولندي، خلال الانتخابات الأخيرة، متصدرين بذلك المرتبة الأولى لقائمة النواب ذوي الأصول الأجنبية، الأكثر تمثيلية في المؤسسة التشريعية، التي تضم حوالي 150 نائبا برلمانيا، ويتحدرون من الناظور والشاون مقعدين لكل منهما، ومقعد واحد للشاون والحسيمة وكذا الرباط.

وحسب ما كشفته عنه مصادر إعلامية هولندية، فإن منتخبين مغاربة تمكنوا من حجز سبعة مقاعد لهم في المؤسسة التشريعية الهولندية من أصل 150 نائبا، خلال الانتخابات التشريعية، التي أجريت في هولندا على مدى ثلاثة أيام، بسبب الظروف الصحية، وحالة الطوارئ المعلنة في البلاد، بسبب تفشي جائحة “كورونا”.

وقالت المصادر نفسها أن النواب المغاربة أصبحوا هم الأجانب الأكثر تمثيلية في البرلمان الهولندي، متقدمين بذلك على نظرائهم الأتراك بثلاث نواب، وكذا اثنين آخرين يتحدران من دولة سورينام.


ويشار إلى أنه قد فاز الحزب الليبرالي الهولندي، الذي يقوده ”Mark Rutte” الوزير الأول في الحكومة السابقة بالمركز الأول، إذ ينتظر أن يقود، للمرة الرابعة، ائتلافا حكوميا، يرتقب أن لا يضم حزب « الشعب من أجل الحرية »، الذي يقوده السياسي « خيرت فيلدرز ».

واحتل حزب “الحرية من أجل الشعب”، الذي يقوده العنصري “Geert Wilders”، المعروف بعدائه المقيت للمغاربة في المركز الثالث، بعدما أصبح عدد مقاعده 17 مقعدا فقط، إذ فقد ثلاثة مقاعد مقارنة مع الولاية التشريعية السابقة.

وقال التجاني بولعوالي في وقت سابق بخصوص هذا الموضوع أن حضور الرافد المغربي داخل البرلمان الهولندي الحالي تشكل ردا مفحما على كل من يسئ إلى الأقلية المغربية، ويلصق بها جزافا، وبشكل إسقاطي وانتقائي، الكثير من الاتهامات والمساوئ، على أساس حوادث منفصلة يقف وراءها ثلة من الشباب من أصل مغربي، وغالبا ما يتمسك بعض الإعلاميين والسياسيين بهذا النوع من الذرائع دون أية إشارة إلى الجوانب المشرقة للإسهام المغربي في بنية المجتمع الهولندي. وتتحدد قيمة عدد المقاعد التي حازها نواب من أصل مغربي، بالقياس، من جهة أولى، إلى ديمغرافية شريحة الهولنديين المغاربة التي بلغت 349 ألف نسمة حسب تقرير المكتب المركزي للإحصاء حول الأجانب في هولندا (2010). وبالمقارنة، من جهة أخرى، مع شريحة الأتراك الهولنديين التي تعتبر أكبر أقلية أجنبية في هولندا بما يناهز 384 ألف نسمة، وأكثرها تطورا وتنظيما وتعاونا، غير أنها لم تحرز في هذه الانتخابات إلا ثلاثة مقاعد.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح