المزيد من الأخبار






تقرير إسباني: مدريد أكثر مدينة تعرف تمييزا عنصريا والمغاربة أهم الضحايا


تقرير إسباني: مدريد أكثر مدينة تعرف تمييزا عنصريا والمغاربة أهم الضحايا
ناظور سيتي: متابعة
كشف تقرير رسمي صادر عن المجلس الإسباني لمناهضة التمييز العنصري أو الإثني عن تسجيل 2913 حالة مساعدة لضحايا التمييز خلال عام 2024، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 12.8% مقارنة بسنة 2023.

ويعكس هذا الرقم استمرار مظاهر التمييز التي يعاني منها عدد كبير من الأجانب المقيمين في إسبانيا، من بينهم مواطنون مغاربة.


وأبرز التقرير أن الجنسية المغربية كانت من بين الأكثر تعرضاً للتمييز، حيث تم توثيق 236 حالة تمس مواطنين مغاربة، ليحتلوا المرتبة الرابعة بعد الإسبان، الكولومبيين والفنزويليين. وقد سُجلت هذه الحالات بشكل رئيسي في المدن الكبرى مثل مدريد، الأندلس، كتالونيا وجزر البليار، مما يعكس انتشار الظاهرة في المناطق الحضرية.

كما أوضح التقرير أن 80% من الحالات تم تسجيلها بناء على شكاوى فردية، وهو ما يدل على ارتفاع الوعي لدى الضحايا، رغم استمرار الصعوبات في مواجهتها.

ولم يقتصر التمييز على الاعتداءات أو الكراهية المباشرة، بل شمل أيضاً صعوبات في الحصول على خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية، التعليم، السكن، والخدمات العامة، إضافة إلى التحديات داخل سوق العمل.

ووفق المعطيات الواردة، فإن الفئة العمرية الأكثر تضرراً من هذه الانتهاكات تتراوح أعمارها بين 18 و45 عاماً، فيما سجلت النساء النسبة الأعلى بين المتضررين، ما يعكس هشاشة أوضاع هذه الفئة اجتماعياً ومؤسساتياً في المجتمع الإسباني.

ورغم التتبع الدوري لهذه القضايا، أقر التقرير بضعف التجاوب المؤسساتي، حيث لا تزال 41% من الملفات دون حل، ويختار العديد من الضحايا التراجع عن استكمال الشكاوى لأسباب تتعلق بالعراقيل الإدارية، نقص الأدلة، أو لعدم تعاون بعض الجهات المعنية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح