المزيد من الأخبار






تفاصيل: هاجموهم وانتزعوا لباسهم وأحرقوا خيامهم.. ما الذي حدث في غابة كوروكو؟


ناظورسيتي: جابر الزكاني-محمد العبوسي

قالت مصادر خاصة لـ "ناظورسيتي" بأن عمالا تابعين للمندوبية السامية للمياه والغابات، كانوا يعملون في أوراش تشجير بغابات كوروكو، قد تعرضوا ليلة اليوم الخميس-الجمعة 21 يناير الجاري، لهجوم مباغت تزعمه عدد كبير من الأفارقة جنوب الصحراء.

وبحسب المصدر المطلع، فإن الأفارقة أخرجوا عمال الورش، من خيامهم وأضرموا فيها النيران ثم وضعوا هؤلاء العمال في صف واحد لينكلوا بهم، -يقول المصدر-كما انهالوا عليهم بالضرب المبرح وجردوهم من ملابسهم.

واستمر الاعتداء الليلي بعد أن تعرض العمال للسب والتعذيب بالسيوف والأسلحة البيضاء، مع التهديد بقطع الأعضاء التناسلية للمحتجزين، كتعذيب نفسي، حين كان الأفارقة يشكون بأن هؤلاء العمال هم من يدلي للسلطات بأماكن تواجدهم.


ويقول المصدر، بأن "هذا الاعتداء واحد من العديد من الهجمات التي يتعرض لها السكان المحليون، والذين عانوا ولا زالوا يعانون من هجمات منظمة لبعض الأفارقة".

يضيف المصدر "إذ بعد السيطرة على ينابيع المياه والتحكم فيها، تجاوزوا ذلك إلى طلب المؤونة بالقوة أو سرقتها، وبحسب معطيات من مصادر مؤكدة فإن أكثر من ألف عنصر من إفريقيا جنوب الصحراء يستوطنون غابات كوروكو".

وبحسب ذات المصادر فإن الغابة قطعت أشجار كثيرة منها، وتم تحويلها إلى فوضى ومكب للنفايات.

وفيم لم يتسنى لـ "ناظورسيتي" التأكد من صحة ما حدث في غياب شهادات مصورة، أو فيديو موثق للهجوم، فإن المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، يحتشدون في غابات كوروكو منذ عقود، ولم ينفذوا هجمات على الساكنة المحلية، بقدرما ينفذونها على السياج الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة، فيما تقع أحداث اعتداء معزولة أحيانا، يتزعمها سودانيون.

وعلمت مصادر "ناظورسيتي" سابقا بأن الأفارقة من جنوب الصحراء، قد اعتدوا على عون سلطة بالغابة المذكورة، وتعاقبوا على التنكيل به، والتحرش به الواحد تلو الآخر، قبل إطلاق سراحه ببني شيكر، حسب روايات مصادر مطلعة، وساكنة محلية.

إذ يقوم المتخندقون بكوروكو بـ"حماية" سرية مخابئهم، خوفا من غارات محتملة عليهم، قد تشنها فرق عسكرية أو عناصر للسلطة المحلية عليهم في أي وقت.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح