تغييرات الدبلوماسية الجزائرية تستثني سفيرها بالمغرب وتهمّ قنصلها بوجدة
بوتفليقة يُُعلن حملة واسعة من أجل "تشبيب" ممثلي الخارجية الجزائرية
طارق العاطفي:
أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، عن حملة واسعة في صفوف سفرائها وقناصلتها، حيث تمّ من المُرتقب أن يتمّ تسليم أوراق الاعتماد ثمان وعشرين سفيرا بمُختلف العواصم العالمية إلى جانب تسع قناصل.
وقد اعتبرت الصحافة الجزائرية أنّ حملة التعيينات الدبلوماسية الجديدة تعتبر تكملة تعدّ حركة تكميلية للحركة الجزئية التي كان قد سبق للرئاسة الجزائرية قد بثّت فيها شهر يوليوز الماضي، كما أوردت الجرائد الجزائرية الصادرة الثلاثاء الماضي تصريحات لمُحيط الرئاسة تُعبّر عن كون الحركة الدبلوماسية الجديدة مُعتمدة على مبدأ الكفاءة لتشبيب التمثيلية الدبلوماسية للجزائر لدى عدد من العواصم العالمية، من بينها دول كبرى، وذلك من أجل العمل الجدّي على الترويج لفرص الاستثمار وجلب الرأسمال الأجنبي في اتجاه الأسواق والأوراش الجزائرية بما يكفي من إرادة للترويج لسمعة الجزائر خارجيا مع ما يوافق الجهد التنموي المبذول داخليا.
وتشمل التعيينات عددا من الأسماء البارزة على الساحة الجزائرية، منها حمراوي حبيب شوقي الصحفي والمدير العام السابق للتلفزيون الجزائري الذي سيلتحق بمنصبه الدبلوماسي بالعاصمة الرومانية، إلى جانب عبد القادر خمري الذي سبق وأن كان مديرا للوكالة الجزائرية للإشهار والمُرتقب أن يلتحق بالعاصمة البولونية، في الحين الذي تمّ الإعلان عن تغيير القنصل الجزائري بوجدة بإدراج اسم خندودي على رأس القنصلية بالمدينة المغربية.
التغييرات الدبلوماسية الجزائرية استثنت المغرب وهمّت خمس عواصم عربية هي المنامة وطرابلس وصنعاء والدوحة ومسقط، كما عرفت التغييرات المُعلنة ضمن هذا السياق ثمان دول إفريقية هي أوغندا وناميبيا والكامرون وليبيا والتشاد والزيمبابوي وبوركينافاسو وإيثيوبيا، والتي عُيّن بها على التوالي كلّ من مختار عبد الرحمان وقايد سليمان وميلاط محمّد وعبد الحميد بوزاهر والسيد مهدي والسيد سوالم وشياح عبد الكريم والسيد بلعيز.
وقد أعلنت مصادر مُقرّبة من الرئاسة الجزائرية أن عبد العزيز بوتفليقة قد حسم في أمر رئاسة الدبلوماسية الجزائرية بكلّ من روما وباريس وفق صلاحياته الدّستورية، إلاّ أنّ الإعلان عن أسماء المسؤولين الجُدد سيتمّ بعد انتهاء زيارتين رسميتين ستحمل الرئيس الجزائري إلى فرنسا وإيطاليا حيث أنّ أوراقا تُعدّ بهذا الصدد هي التي دفعت تجاه التأجيل رغم الإعلان عن أسماء خمس قناصل جُدد سيلتحقون بالضاحية الباريسية وبويني ونيسْ ولِـيُون وتُولـُوز.
