المزيد من الأخبار






تعويض الناظور بولاية تلمسان الجزائرية.. الحكومة الاسبانية تفكر في المشروع


ناظورسيتي: متابعة

كشفت وزارة النقل في حكومة مدريد، عن إمكانية ربط المدينة المحتلة مليلية بخط بحري جديد مع ميناء الغزاوات بولاية تلمسان الجزائرية، مؤكدة في تصريح صحفي لجريدة "إلفارو دي مليلية" أن هذه الخطوة من شأنها أن تضفي حركية اقتصادية جديدة في المنطقة.

وقالت وزارة النقل الاسبانية، في التصريح الذي نقلته جريدة "إلفارو دي مليلية"، إنه لا توجد أي عوائق لفتح الخط البحري المذكور، سواء لنقل المسافرين من مليلية إلى الغزاوات أو لموانئ أخرى، وهو نفس الشيء بالنسبة للسلع والبواخر التجارية.

ويأتي هذا المشروع الذي تفكر فيه الحكومة الإسبانية، في ظل تضييق الخناق عليها من الجانب المغربي، حيث أوضحت الوزارة السالف ذكرها، أنه يأتي في إطار تحرير الملاحة البحرية والأعمال التجارية الحرة لإحداث مسالك بحرية جديدة تساعد على تصدير واستيراد السلع بين شمال إفريقيا وشبه الجزيرة.


وما يشجع على خلق هذا المشروع حسب ما أفتته مخابرات الجارة الشرقية، هو استئناف شركتين اسبانيتين للنقل البحري للمسافرين لرحلاتهما التجارية إلى الجزائر منذ نوفمبر المنصرم، حيث تم ربط كل من مستغانم والغزاوات بخطين بين فالنسيا و ألميريا، عبر سفن "بالاريا" و "تراس ميديتيرانيا".

وتفكر إسبانيا، في خلق خطوط بحرية جديدة بين الجزائر لنقل البضائع والمسافرين بين مليلية وتلمسان، على أن تستفيد هذه الأخيرة من الامتيازات التي تتوفر عليها الناظور بحكم معاهدة حسن الجوار.

ومن الافتراضات المطروحة في حالة تنزيل المشروع الذي يظل مسبتعدا نظرا لصعوبة تطبيق في الواقع، إلغاء التأشيرة بالنسبة للوافدين على الجزائر من تلمسان، وذلك بشرط عدم قضاء الليلة داخل المدينة المحتلة وفقا لما هو جاري به العمل مع سكان الناظور وتطوان الوافدين على جيب سبتة.

وكانت يومية "الصباح"، حصلت على معلومات دقيقة من مليلية المحتلة، حول إحباط وزارة الداخلية وجمعيات مغربية وشخصيات إسبانية لتحركات الاستخبارات العسكرية الجزائرية، بتواطؤ مع بعض الإسبان، لطمس هوية ومعالم المدينة المغربية.

وسبق لعامل إقليم الناظور وبعض المسؤولين الكبار، أن ربطوا الاتصال، في الفترة الأخيرة، بجمعيات مغربية في المدينة المحتلة لـ"طرد" الاستخبارات الجزائرية من مليلية المحتلة، ووقف مخططاتها، خاصة فتح قنصلية لها بهدف سحب البساط من الوجود المغربي عن طريق عمليات التغيير الديموغرافي للسكان الأصليين.

وراسلت سلطات ميناء مليلية المحتلة، قبل أشهر رئيس الحكومة المحلية، من أجل إعطائها الضوء الأخضر للشروع في إعداد الترخيصات اللازمة لإطلاق "خط بحري" يربط ميناء المدينة بميناء "الغزوات" في الجزائر. وفي هذا الإطار، كانت سلطات المدينة كانت قد بدأت اتصالاتها فعليا مع المسؤولين الجزائريين مباشرة بعد اتخاذ السلطات المغربية قرار إغلاق معبرَي المدينتين المحتلتين، لكنْ في ظل تفشي كورونا تأخّرت الترتيبات بين الطرفين.

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة، ان رجال أعمال وسياسيين في المدينة المحتلة، يثيرون باستمرار قضية ربط مليلية بميناء ولاية تلمسان أو موانئ أخرى بالجارة الشرقية، وذلك في إطار محاولة المخابرات الجزائرية التوغل في المدينة السليبة لأهداف أخرى تسعى من خلالها إلى طمس هوية وثقافة السكان الأصليين للأراضي المغربي الخاضعة للاحتلال الاسباني.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح