المزيد من الأخبار






تعليمات ملكية سامية وراء إعادة بناء "سوبير مارشي" المحترق


تعليمات ملكية سامية وراء إعادة بناء "سوبير مارشي" المحترق
عز الدين لمريني

علمت «الصباح»، أن عملية إعادة بناء المركب التجاري «المغرب الكبير» بالناظور الذي تعرض لحريق في 25 يونيو الماضي، قد يتم الشروع فيها في القريب من الأيام، بفضل التعليمات الملكية السامية في الموضوع. وقالت مصادر مطلعة، إن التكلفة المالية المخصصة لإعادة بناء المركب التجاري، قدرت بأزيد من 164 مليون درهم. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن قرار إعادة بناء المركب التجاري، جاء بناء على عملية الخبرة التي خضعت لها بناية المركب التجاري والتي أسفرت نتائجها عن ضرورة هدم البناية بفعل الأضرار التي لحقتها جراء الحريق الذي عرفته، بعدما أتت ألسنة النيران على محتويات 875 محلا تجاريا بالمركب الذي يتكون من خمسة طوابق.

وقد احتضن مقر عمالة إقليم الناظور، أخيرا، اجتماعا موسعا تحت رئاسة والي الجهة الشرقية وبحضور عامل إقليم الناظور، وممثلين عن مجموعة من المصالح الخارجية، واتحاد الملاكين “السانديك”، تم خلاله دراسة كل الجوانب التقنية المتعلقة بإعادة بناء المركب مع تحديد التركيبة المالية اللازمة لإنجاز هذا المشروع وتحديد مساهمة كل طرف على حدة.

ووفق المعلومات المتوفرة ل”الصباح”، فالأطراف المساهمة في عملية إعادة البناء، تتشكل من البنك العقاري والسياحي (51 مليون درهم) باعتباره المالك ل34 في المائة من مجموع المتاجر بالمركب، وزارة الداخلية ( 50 مليون درهم)، وزارة السكنى وسياسة المدينة ( 10 ملايين درهم)، وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية (10 ملايين درهم)، مجلس الجهة الشرقية ( 10 ملايين درهم)، المجلس الإقليمي للناظور (4 ملايين درهم)، المجلس البلدي للناظور ( 3 ملايين درهم)، بالإضافة إلى باقي ملاكي المركب التجاري ( 26 مليون درهم).

وسيعهد بالإشراف على عملية البناء إلى شركة العمران بالجهة الشرقية، في حين سيتم إعادة بناء المركب طبقا للتصميم الأصلي وبعدد المحلات التجارية التي كانت موجودة به سابقا، مع تحديد مدة أشغال البناء في سنتين تبدأ مباشرة بعد عملية المصادقة على صفقة البناء.

وعبر مجموعة من تجار المركب التجاري، في تصريحات ل”الصباح”، عن فرحتهم لقرار إعادة بناء المركب ليعودوا إلى مزاولة نشاطهم التجاري كما كان في سابق عهده، متمنين بان يتم انجاز أشغال البناء داخل الآجال المحددة له دون أي تأخير.

وتجدر الإشارة، إلى أن حريق المركب التجاري «المغرب الكبير» يعد كارثة حقيقية بالنظر إلى حجم السلع المتنوعة التي احترقت، بعدما أتت النيران على محتويات 875 محلا تجاريا بالمركب الذي يتكون من خمسة طوابق. في حين لم يخلف الحريق ضحايا بشرية.

وقام، أخيرا، ملاكو المحلات التجارية بالمركب التجاري المحترق، بتأسيس اتحاد ملاك المركب التجاري «المغرب الكبير»، والذي يهدف للدفاع عن الملاك وحقوقهم المشتركة وتمثيلهم أمام السلطات المحلية، والإدارات العمومية في كل ما يتعلق بالسهر على إعادة بناء المركب التجاري على البقعة الأرضية نفسها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح