المزيد من الأخبار






تسجيل 3810 هزة أرضية في منطقة الريف خلال سنة 2021


تسجيل 3810 هزة أرضية في منطقة الريف خلال سنة 2021
ناظورسيتي: ماسين أمزيان

كشف معهد الجيوفيزياء الإسباني المتخصص في رصد الزلازل، عن تسجيل بحر البوران بين جنوب شبه الجزيرة وشمال منطقة الريف المغربية، لمئات الهزات الأرضية خلال السنة الماضية.

وأوضح رئيس المعهد، أن المنطقة في البحر الأبيض المتوسط، سجلت 3810 هزة أرضية، بلغت أشدها 5.1 درجة على سلم ريشتر، وكانت في شهر دجنبر من سنة 2021.
وقال خوان فيسينتي كانتافيلا، إن شهر غشت الماضي، شهد نشاطا زلزاليا غير مسبوق، وقد جرى خلال هذه الفترة فقط تسجيل 1037 هزة أرضية، أقواها بلغت 4.9 درجات على سلم ريشتر.

وبعض الهزات، شعر بها سكان غرناطة ومالقا بجنوب إسبانيا، إضافة إلى الناظور والحسيمة والدريوش بالشمال المغربي.

وأشار المصدر نفسه، إلى تسجيل 316 هزة أرضية في شهر ماي، و 447 في يونيو، و574 خلال شتنبر.

ونفى مدير شبكة رصد الزلازل باسبانيا، توفر هذا الأخير على معلومات تتيح إمكانية التنبؤ بالنشاط الزلزال خلال سنة 2022، مؤكدا أن الفترة الحالية أصبحت تسجل عدد هزات أقل يمكن أن تستمر نظرا للفالق المتواجد على مستوى بحر البوران.


وكانت دراسة أجراها فريق دولي، قبل سنتين، كشفت عن ظهور فالق جديد في بحر البوران بين شمال المغرب و اسبانيا، كان سببا رئيسيا في الهزات الأرضية القوية التي عرفتها منطقة الريف ومليلية وجنوب الخريطة الاسبانية منذ يناير عام 2016، أقواها بلغت 6.4 درجات على سلم ريختر.

وأطلقت الدراسة التي انجزها فريق دولي تحت إشراف معهد علوم البحار الاسباني، نشرها موقع مجلة " Nature Communication"، على الفالق المذكور اسم "الإدريسي"، موضحة أن هذا الأخير يعرف نشاطا مستمرا منذ فترة طويلة.

وأضافت، بان صدع الإدريسي، يقع بين الصفيحتين الأوراسية و الافريقية، وهول أطول هيكل تكتوني نشط في المنطقة، يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، و ينزلق تقريبا 4 مليمترات في السنة.

وتم خلال هذا البحث، الاستعانة بعدد من التقنيات البحثية العملية ومناهج تهم تجميع البيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية بطريقة بيومترية عالية الدقة لدراسة تطور ونشاط الصفائح التكتونية، ما مكن الباحثين من الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لفالق "الإدريسي" بتفاصيل دقيقة جدا.

وخلصت الدراسة إلى إمكانية نمو وتطور فيالق بمساحات أطول في منطقة البوران، وذلك نظرا للنشاط الزلزالي الذي تعرفه منذ ثلاثين سنة، و تسجيلها لهزات قوية سنوات 1994، 2004 و 2016.

إلى ذلك، أشار منجزو الدراسة، إلى إمكانية اعتماد هذه الأخيرة كمرجع لتحديد العيوب المتنامية في عمق الأرض، ما سيمكن من التأسيس للمزيد من الاحتمالات المتعلقة بتتبع التطور الزلزالي بالمنطقة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح